
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـالَ الثَّـواءُ عَنِ السِّنِينَ أَمِيما
أَلْقَــى عَـذاباً لِلسـِّنِينَ أَلِيمـا
أَنَسـِيتُ أَمْ لَـمْ أَنْـسَ أَمْ عاهَدْتُهُ
فَوَجَــدْتُهُ بَعْـدَ السـَّفاهِ حَلِيمـا
لا بُـدَّ أَنْ أَلْقَى الْمَنُونَ وَإِنْ نَأَتْ
عَنِّـي الْخُطُـوبُ وَصَرْفَها الْمَحْتُوما
هَلَّا ذَكَـرْتُ لَـهُ الْعَرَنْجَـجَ حِمْيَـراً
مَلِـكَ الْمُلُوكِ عَلَى الْقَلِيبِ مُقِيما
وَالصـَّعْبُ ذُو الْقَرْنَيْـنِ عَمَّرَ مُلْكَهُ
أَلْفَيْـنِ أَمْسـَى بَعْـدَ ذاكَ رَمِيمـا
وَنَبَــتْ بِــهِ أَسـْبابُهُ حَتَّـى رَأَى
وَجْـهَ الزَّمـانِ بِمـا يَسُوءُ نَسِيما
أَمِنَ الْأُمُورَ أَخُو الدُّهُورِ فَهَلْ رَأَى
ذا مِــرَّةٍ مِــنْ قَبْلِــهِ مَعْصـُوما
طـالَ الزَّمـانُ وَطـالَ عَنِّـي غَيْبُهُ
مـا زالَ مِنْ قَبْلِي الزَّمانُ قَدِيما
أَلْــوَى بِشـِمْرٍ وَالْمُقَعْقِـعِ بَعْـدَهُ
وَأَبــادَ ســَعْداً بَعْـدَهُ وَقَمِيمـا
لَمَّــا حَشـَوْنَ حَشـا عَلَـيَّ لَطِيفَـةً
وَاسْتَحْســَنَ الْقَيْصـُومَ وَالتَّنُّومـا
هو الرَّبِيعُ بن ضَبْع بن وَهب بن بغيضِ بن مالكِ بن سَعْد بن عَدِيّ بن فَزَارة، شاعرٌ مُخضرمٌ، من المعمِّرين إذ بلغَ مئتَيْ سنة، أدركَ الإسلامَ وهنا اضطربتْ الرّواياتُ حول إسلامِه، فمنهم من قالَ أسلمَ ولكن كَبِر وخَرِف، ومنهم من قالَ أنَّ أهله منعوهُ، وهناك من روى أنّ بقيَ حيًّا حتّى خلافة معاوية بن أبي سفيان. شاركَ في حروب الجاهليّة كداحس والغبراءِ ويوم الهباءة، وشِعْرُه يغلبُ عليه المللَ والسأمَ من طول عيشِه ومُقامه.