
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا والنــواعم مــن خــدود العيـن
مـا احتجـت فـي حمـل الهـوى لمعين
وبمــالهن علــيّ مـن خلـع العـذا
ر إذا ســــفرن بطــــرة وجـــبين
ولعبـــن بالألبــاب عنــد تمــايس
بمعــاطف تــزري الغصــون بليــن
أنـا ذلـك الصـب الـذي قـد ما صبا
بصـبا الصـبى وإلـى الغرام حنيني
غيــث السـحائب مـدمعي وهـوى لظـى
نفســي ورعــد الصــاعقات أنينـي
يــبريني النجـدي مـن ألـم النـوى
وتـــذيبني وجــداً ظبــا يــبرين
لا يعـــذل المشـــتاق إلا جاهـــل
هيهـــات ذلـــك فهــو بئس قريــن
مـا مـر لـي فـي العشـق إلا ما حلا
لفــــؤاد كـــل مـــوله وحزيـــن
شــرع الهــوى فرضـي وحسـن تهتكـي
نفلــي ومــدحي محسـناً مـن دينـي
ابـن الحسين أبو الحسين أخو التقى
مـن ليـس عرضـى فـي العلا بالـدون
عالي الجناب إذا انتجى وإذا انتخى
ســهل الحجــاب بغـاب ليـث عريـن
ذو هيبـــة حلــت قلــوب عــداته
لــو أنهــم حلـوا أقاصـي الصـين
مــن عزمـه سـاخ الحديـد وسـال إذ
ســلت فحــاكي السـيح مـن سـيحون
يـروي الأسـنة والشـوارب من دم ال
أعـــداء لا يرضـــى لهــا بمعيــن
ويـرى المنـى نـزع النفوس بما بها
مــن كــل غـل فـي الصـدور دفيـن
اللــه مــا أعلــى مرامــي ظنـه
طبــق القضــا فـي شـأن كـل ظنيـن
وأمســه فــي الأمــر قبــل وقـوعه
وخطـــوره فــي عــالم التكــوين
يرضــيك إن هــز القنــا بشـماله
وإذا انتضــي سـيف الفنـا بيميـن
فيريـك لمـع الـبرق فـي ظلم الحشا
ســيل العقيــق ومرهــف الزرجـون
مثلــــت بــــه عللاً رؤس رمـــاحه
فبـــدت معربـــدة بقطــع وتيــن
وصــحت فأنهلهــا الظهــور فحطمـت
أضــــلاع كـــل مجـــدل وطعيـــن
وبهـا حمـي أم القـرى فـدع القـرى
متســـفلاً فـــي الارتقــا بمــتين
مــن ذا يقـاومه إذا اشـتد الـوغى
اإلا فـــتىً يرجــو لقــاء منــون
هـذا التقـى الطـاهر الـذيل الـذي
يســمو بعــرض فــي الأنـام مصـون
مـولى الجميـل وباذل الفضل الجزي
ل وكاشــف الخطــب الجليـل الحيـن
حكــت الســحائب كفــه فبكـت علـى
مــا فاتهــا مــن ســحه بهتــون
قســماً بــه لــم يحكـه فـي جـوده
إلا الـــذي أضـــمرت طــي يميــن
فهــم هــم بيــت النبـوة والحجـا
والــبر أربــاب التقــى والـدين
اضـــمنْهمُ لــم تلــق إلا محســناً
مـــن محســن مــن محســن لضــمين
وأعقــد يمينــك إنــه مـن عقـدهم
عيــــن القلادة فصـــلت بثميـــن
مـــن رام عــزا فلينــخ برحــابه
أملاً فيـــذهب عنـــه ذل الهـــون
مــا ســام مرعــى خصــبه متضـائل
إلا تبـــــدل غثـــــه بســــمين
يــا ابــن النـبي إليكهـا نونيـة
بالكــاف قــدرها القضـا والنـون
خـذ فالهـا الحسـن الجميل وقولها
كــن كيــف شــئت بغايـة التمكيـن
وافتـــك كالطــاوس تزهــو عــزة
مــــذ دبجــــت بغلائل التلـــدين
فــالطرس منهـا أخضـر والسـطر فـي
هـــا أســود يســتل بيــض جفــون
أثنــت عليــك ببعـض حقـك فـاغتفر
تقصــيرها فـي المـدح لا التحسـين
لا زلــت فـي أوج السـعادة راقيـاً
بــدوام عــز فــي الفخــار مكيـن
عبد القادر محيي الدين بن يحيى الطبري الحسني الشافعي المكي: كبير آل الطبري السادة الحسنية ترجم له ابن معصوم في "سلافة العصر " قال: إمام تصدر في محراب العلم والإمامه. وهمام تسنم صهوة جموح الفضل فملك زمامه. رفع للعلوم أرفع رايه. وجمع بين الرواية والدرايه. فأصبح وهو كاسر الوسادة. بين الأئمة والساده. يشنف المسامع بفرائد كلامه. ويبهج النواظر بما تدبجه أنامل أقلامه. إذا انفقهت بشقاشق قاله لهاته. ثبت حق إفصاح النطق وبطلت ترهاته. إلى نسب في صميم الشرف عريق. وحسب غصن مجده بالمعالي وريق. وبيت علم ليس منه إلا امام وخطيب. وأديب فنن فضله في رياض الأدب رطيب.والطبريون. سادة من غير الفضل بريون. وهذا الامام واسطة عقدهم. ورابطة عقدهم. ومحيي آثارهم. والآخذ من الدهر بثارهم. صنف وألف. وسبق وما تخلف. وأما الأدب فروضه الممطور. وحوضه الراوية منه الطروس والسطور. وكانت له الهمة العليا. التي تضيق عن أدناها الدنيا. وأنفة نفسه كانت ذهابها. وانتزاع لطيفة روحه من أهلبها.ثم وصف قصة موته مقهورا قال:ومن خبره أنه أشابت خطبة الفطر أحد ولديه. وكانت أول خطبة حصلت بها النوبة لديه. فتهيأ للقيام بأدائها. وأرهف عضب لسانه لا بدائها. فمنعه بعض أمرآء الأروام. الواردين إلى مكة المشرفة في تلك الأعوام. ورغب في أن يكون الخطيب حنفي المذهب. وأخاف من تعرض لرد أمره وأرهب. فضاق بالامام لذلك نجده ووهده. وجهد في إزالة هذا المانع فلم يجده جهده. ولما لم يحصل إلا على الياس. ولم يلف لضنا دائه من آس. صعد كرسيه وتنفس الصعدا. ففاضت نفسه لوقته كمدا. وألقى على كرسيه جسدا. ومن العجيب أن قدمت جنازته ذلك اليوم للصلاة عليه. والخطيب يخطب على المنبر ناظراً إليه. وذلك عام ثلاثين وألف (وترجم بعده لولديه زين العابدين وعلي انظر ديوانيهما)