
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خليفـة اللـه فـي أم القـرى شرفاً
مــا زال وارثـه فيهـا أبـاً فأبـا
امـام قبلتنـا الغـراء أفضـل مـن
حمــى حماهـا لـوجه اللـه محتسـبا
مـن أيـد اللـه جيشـاً كـان قائده
بـالرعب منـذ سـنين ليـس فيـه غبا
أجــل مـن خفقـت مـن فـوق هـامته
علامــة النصــر واهـتزت بـه طربـا
وخيــر مـن قـد تلـت آيـات مفخـره
علـى المنـابر جهـرا ألسن الخطبا
ســليل آل قــد اســتن الإلـه علـى
كـل الـورى حبهـم بـالنص واكتتبا
هــم المحجـة فـي يـوم يـرون بـه
تحـت اللـواء بقـرب المصطفى رتبا
فيــا ســعادة مــن أدلـى بحبهـم
يــوم القيامـة للرحمـن واقتربـا
وفـاز بـالأجر إذ وافـى النبي بما
أوصـى بـه رغبـة فـي آلـه النجبـا
يهنيكـم يـا بنـي الزهراء أن لكم
فخراً إذا ما رفعتم في الورى نسبا
فمـــن يـــدانيكم فضـــلاً وجــدكم
قـد كـان جبريـل مـن خـدامه عجبا
وأي بيــت يــرى أهـل الكسـاء لـه
أهلاً وينــزل فيهــم ربنــا كتبـا
وأي بيــت حظــوا يومــاً بفاطمــة
أُمّــاً لهـم وعلـيٌّ ذي الإبـاء أبـا
وأي رهــط لهــم حـق الامامـة مـن
بعــد النــبي بنــص واضـح ونبـا
وأي نـــاس لهـــم جــد بمقتلــه
قـد أظهر الله في وجه السما غضبا
وأي جمــع يــرى فــي نسـلهم حسـن
كجـــده حســـن حـــالاً ومنقلبــا
متـــوج بوقـــار الملــك شــيمته
جـبر الخـواطر للعـافي ومـن طلبا
مــا قــال لا قــط إلا فـي تشـهده
لــولا التشــهد كــانت لاؤه وجبـا
نــور النبـوة فـي انحـاء طلعتـه
علامــة جعلــت فــي وجهــه لقبــا
تــراه هشــاً إذا مـا جئت سـاحته
وذاك شــأن رســول اللــه لا سـلبا
وإن تـرد نظـرة تحظـى بهـا أدبـاً
فـانظر إلـى وجهـه واستحضـر الأدبا
إذا بــدا فــي بنيـه دام مجـدهم
تـراه بـدراً وهـم مـن حـوله شهبا
فيـا ابـن طـه أدام اللـه نعمتـه
عليـك إذ كنـت أولـى مـن وفى وحبا
فقـت الأنـام فمـا أبصـرت مـن بشر
سـاواك يـا خير من أجدي ومن وهبا
يـا سـائلي عـن سـليل المصطفى حسن
خــذ مــدحه مجملاً منــى ومنتخبـا
بـالغ بمـا شـئت فيه بالمديح وقل
اللـه أكـبر قلـبي نـال مـا طلبا
عبد القادر محيي الدين بن يحيى الطبري الحسني الشافعي المكي: كبير آل الطبري السادة الحسنية ترجم له ابن معصوم في "سلافة العصر " قال: إمام تصدر في محراب العلم والإمامه. وهمام تسنم صهوة جموح الفضل فملك زمامه. رفع للعلوم أرفع رايه. وجمع بين الرواية والدرايه. فأصبح وهو كاسر الوسادة. بين الأئمة والساده. يشنف المسامع بفرائد كلامه. ويبهج النواظر بما تدبجه أنامل أقلامه. إذا انفقهت بشقاشق قاله لهاته. ثبت حق إفصاح النطق وبطلت ترهاته. إلى نسب في صميم الشرف عريق. وحسب غصن مجده بالمعالي وريق. وبيت علم ليس منه إلا امام وخطيب. وأديب فنن فضله في رياض الأدب رطيب.والطبريون. سادة من غير الفضل بريون. وهذا الامام واسطة عقدهم. ورابطة عقدهم. ومحيي آثارهم. والآخذ من الدهر بثارهم. صنف وألف. وسبق وما تخلف. وأما الأدب فروضه الممطور. وحوضه الراوية منه الطروس والسطور. وكانت له الهمة العليا. التي تضيق عن أدناها الدنيا. وأنفة نفسه كانت ذهابها. وانتزاع لطيفة روحه من أهلبها.ثم وصف قصة موته مقهورا قال:ومن خبره أنه أشابت خطبة الفطر أحد ولديه. وكانت أول خطبة حصلت بها النوبة لديه. فتهيأ للقيام بأدائها. وأرهف عضب لسانه لا بدائها. فمنعه بعض أمرآء الأروام. الواردين إلى مكة المشرفة في تلك الأعوام. ورغب في أن يكون الخطيب حنفي المذهب. وأخاف من تعرض لرد أمره وأرهب. فضاق بالامام لذلك نجده ووهده. وجهد في إزالة هذا المانع فلم يجده جهده. ولما لم يحصل إلا على الياس. ولم يلف لضنا دائه من آس. صعد كرسيه وتنفس الصعدا. ففاضت نفسه لوقته كمدا. وألقى على كرسيه جسدا. ومن العجيب أن قدمت جنازته ذلك اليوم للصلاة عليه. والخطيب يخطب على المنبر ناظراً إليه. وذلك عام ثلاثين وألف (وترجم بعده لولديه زين العابدين وعلي انظر ديوانيهما)