
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنَّ طــولَ الحَيــاةِ غَيــرُ سـُعودِ
وَضــَلالٌ تَأميــلُ نَيــلِ الخُلــودِ
عُلَّــلَ المَــرءُ بِالرَجـاءِ وَيُضـحى
غَرَضــاً لِلمَنــونِ نَصــبَ العُــودِ
كُــلَّ يَــومٍ تَرميـهِ مِنهـا بِرَشـقٍ
فَمُصـــيبٌ أَوصــافَ غَيــرَ بَعيــدِ
مِن حَميمٍ يُنسي الحَياءَ جَليدَ القَو
مِ حَتّــــى تَـــراهُ كَـــالمَبلودِ
كُــلُّ مَيِّــتٍ قَــد اِغتَفَـرتُ فَلا أَو
جَــعُ مِــن والِــدٍ وِمِــن مَولـودِ
غَيـــرَ أَنَّ اللَجلاج هَــدَّ جَنــاحي
يَــومَ فــارَقتُهُ بِـأَعلى الصـَعيدِ
فــي ضــَريحٍ عَلَيــهِ عَبـءٌ ثَقيـلٌ
مِـــن تُـــرابٍ وَجَنــدَلٍ مَنضــودِ
عَـن يَميـنِ الطَريـقِ عِنـدَ صَدىً حَر
أَن يَــدعو بِاللَيــلِ غَيـرَ معـودِ
صــادِياً يَســتَغيثُ غَيــرَ مُغــاثٍ
وَلَقَــد كــانَ عُصــرَةَ المَنجــودِ
رُبَّ مُســتَلحِمٍ عَلَيــهِ ظِلالُ المَــو
تِ لَهفــــانَ جاهِــــدٍ مَجهـــودِ
خــارِجٍ ناجِـذاهُ قَـد بَـرَدَ المَـو
تُ عَلــــى مُصـــطلاهُ أَيَّ بُـــرودِ
غــابَ عَنـهُ الأَدنـى وَقَـد وَرَدَت سُ
مــرُ العَــوالي عَلَيــهِ أَيَّ وُرودِ
فَــدَعا دَعــوَةَ المَخنَــقِ وَالتَـل
بيــب مِنــهُ فــي عامِـلٍ مَقصـودِ
ثُـــمَّ أَنقَـــذتهُ وَفَرَّجــت عَنــهُ
بِغَمــــوسٍ أَو ضـــَربَةِ أُخـــدودِ
بِحُســـامٍ أَو رَزَة مِـــن نَحيـــض
ذاتِ رَيـبٍ عَلـى الشـُجاعِ النَجيـدِ
يَشـتَكيها بِقَـدِّكَ إِذا باشـَرَ المَو
تُ جَديــداً وَالمَــوتُ شــَرّ جَديـدِ
فَلَــوَت خَيلُــهُ عَلَيــهِ وَهــابوا
لَيــثَ غـابٍ مُقَنَّعـاً فـي الحَديـدِ
غَيــرَ مــا ناكِـلٍ يَسـيرُ رُوَيـداً
ســــَيرَ لا مُرهَـــقٍ وَلا مَهـــدودِ
مُســــتَعِدّاً إِن دَنــــوا مِنـــهُ
فَفـــي صــَدرِ مُهــرهِ كَالصــَديدِ
شــاحِياً بِــاللَجمِ يَقصــُرُ مِنــهُ
عَرِكــاً بِالمَضــيقِ غَيــرَ شــرودِ
وَبِعَينَيـــهِ إِذ يَنـــوءُ بِأَيــدي
هِـم وَيَكبـو فـي صـائِكٍ كَالفَصـيدِ
نَظَــرَ اللَيــثُ هَمَّــهُ فـي فَريـسٍ
أَقصـــَدتُهُ يَــدا نَجيــدٍ مُعيــدِ
ســــانَدوهُ إِذا لَــــم يَـــرَوهُ
شـــُدَّ أَجلادُهُ عَلـــى التَســنيدي
يَئِســـوا ثُــمَّ غــادَروهُ لِطَيــرٍ
عُكَّـــفٍ حَــولَهُ عُكــوفَ الوُفــودِ
وَهُـم يَنظُـرونَ لَـو طَلَبـوا الـوِت
رَ إِلـــى واتِــرِ شــَموسٍ حَقــودِ
لَحمَــةٌ لَـو دَنَـوا لِثَـأرِ أَخيهِـم
حَســـَروا قَــد ثَنــاهُمُ بِعَديــدِ
يـا اِبـنَ حَسـناءَ شِقَّ نَفسي يا لَج
لاجُ خَلّيتَنــــي لِـــدَهرٍ شـــَديدِ
يَبلُـغِ الجَهدُ ذا الحَصاةِ مِنَ القَو
مِ وِمَـن يُلـفَ واهِيـاً فَهـوَ مـودي
كُــلَّ عـامٍ أُرمـى وَيُرمـى أَمـامي
بِنِبــالٍ مِــن مُخطِــئٍ أَو ســَديدِ
ثُــمَّ أَوحَــدتَني وَأَخلَلــتَ عَرشـي
بَعـــدَ فُقـــدانِ ســَيِّدٍ وَمَســودِ
مِـن رِجـالٍ كـانوا جِبـالاً بُحـوراً
فَهُــمُ اليَــومَ صــُحبُ آلِ ثَمــودِ
خـانَ دَهـرٌ بِهِـم وكـانوا هُم أَهلَ
عَظيـــمِ الفِعـــالِ وَالتَمجيـــدِ
مـا نَعـى باحَـةَ العِراقِ مِنَ النا
سِ بِجُــردٍ تَعــدو بِمِثــلِ الأُسـودِ
كُـلَّ عـامٍ يَلثِمـنَ قَومـاً بِكَفِّ الد
دهــر حُمقــاً وَأَخَــذَ حَـيُّ حَريـدِ
جازِعـــات إِلَيهِـــمُ خُشـــَّعُ الأَو
داةِ تُسـقى قوتـاً ضـَياحَ المَديـدِ
مُســنِفاتٌ كَــأَنَّهُنَّ قَنــا الهِــن
د وَنَســّى الوَجيـفُ شـَغبَ المـرودِ
مُســـتَقيمٍ بِهـــا الهُــداةَ إِذا
يَقطَعــنَ نَجــداً وَصــَلنَهُ بِنُجـودِ
فَأَنـا اليَـومَ قَـرنُ أَعضـَبَ منهُـم
لا أَرى غَيـــرَ كـــائِدٍ وَمَكيـــدِ
غَيــرَ مــا خاضـع لِقَـومٍ جَنـاحي
حيــنَ لاحَ الوُجـوهَ سـَفعُ الخُـدودِ
كــانَ عَنّــي يَـرُدُّ دَوؤُكَ بَعـدَ ال
لــهِ شــَغبَ المُستَصــعَبِ المِرّيـدِ
مَــن يُرِدنــي بِســَيِّءٍ كُنـتَ مِنـهُ
كَالشــَجا بَيــنَ حَلقِـهِ وَالوَريـدِ
أَســـدٌ غَيـــرُ حَيـــدَرٍ وَمُلـــثٍّ
يُطلِــعُ الخصـمَ عَنـوَةً فـي كَـؤودِ
وَخَطيـــــب إِذا تَمَعَّـــــرَت الأَو
جُــهُ يَومــاً فــي مَـأقِطٍ مَشـهودِ
وَمَطيرُ اليَدَينِ بِالخَيرِ لِلحَمدِ إِذا
ضــــَنَّ كُــــلُّ جِبــــسٍ صـــَلودِ
أَصــلتيّ تَســمو العُيــونُ إِلَيـهِ
مُســتَنيرٌ كَالبَـدرِ عـامَ العُهـودِ
مُعمِـلِ القِـدرِ نابِهُ النار بِاللَي
ل إِذا هَـــمَّ بَعضـــُهُم بِخُمـــودِ
يَعتَلـي الـدَهرُ إِذ عَلا عاجِزُ القو
مِ وَيُنَمّـــي لِلمُســتَتِمِّ الحَميــدِ
وَإِذا القَـومُ كـانَ زادُهُـم اللَـح
م قَصــيداً مِنــهُ وَغَيــرَ قَصــيدِ
وَســماً بِــالمَطِيِّ وَالـذُبُلِ الصـُم
م لِعَميــاءَ فــي مَفــارِطِ بيــدِ
مُســـتَحِنُّ بِهــا الرِيــاحُ فَمــا
يَجتابهــا بِــالظَلامِ غَيـرُ هَجـودِ
وَتَخــالُ العَزيــف فيهــا غَنـاءً
لِلنَــدامى مِــن شــارِبٍ مَشــهودِ
قـالَ سـيروا إِنَّ السُرى نُهزَةُ الأَك
يــاسِ وَالغَــزوَ لَيـسَ بِالتَمهيـدِ
وَإِذا مـا اللَبونُ سافَت رَمادَ الن
نــارِ قَصــراً بِالسـَملَقِ الأَمليـدِ
بَـدَّلَ الغَـزوَ أَوجُـهَ القَـومِ سوداً
وَلَقَــد أَبــدَأوا وَلَســنَ بِســودِ
نـاطَ أَمـرُ الضـِعافِ وَاِجتَعَلَ اللَي
لُ كَحَبـــلِ العادِيَّــةِ المَمــدودِ
فـــي ثِيـــابٍ عِمــادُهُنَّ رِمــاحٌ
عِنــدَ جُــردٍ تَسـمو سـُمُوَّ الصـيدِ
كَالبَلايــا رُؤوسـُها فـي الوَلايـا
مانِحــاتِ الســَموم حَـرَّ الخُـدودِ
إِن تَفُتنِـي فَلَـم أَطِـب عَنـكَ نَفساً
غَيــرَ أَنّــي أُمَنـى بِـدَهرٍ كَنـودِ
كُــلُّ عــامٍ كَــأَنَّهُ طــالِبٌ ذَحلاً
إِلَينـــا كَالثــائِرِ المُســتَفيدِ
حرملة بن المنذر بن معد يكرب بن حنظلة يتصل نسبة بيعرب بن قحطان.شاعر جاهلي من قبيلة طيء في اليمن، هاجرت قبيلته إلى الحجاز واستولت على جبلي أجأ وسلمى فعُرفا بجبل طيء وكان جده (النعمان بن حيّة بن سعنة) قد ولي ملك الحيرة من قبل كسرى.وهو من المعمرين ويروى أنه عاش مائة وخمسين عاماً وأدرك الإسلام واسلم واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه بني طيء وفي بعض الروايات أنه بقي على النصرانية ولم يعتنق الإسلام بينما تقول روايات أخرى أنه أسلم على يد صديقه الحميم الوليد بن عقبة بن أبي معيط.وكان قد رثى عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.ورافق الوليد في اعتزاله علياً ومعاوية فأقام معه نديماً في الرقة ثم توفي بعده بقليل ودفن إلى جانبه هناك.