
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ليتـــك أدنيتنــي بواحــدة
تَنْفَعُنِــي منــك آخــر الأَبـدِ
تحلــف أن لا تــبرّني أبــداً
فـإنَّ بهـا بـرداً علـي الكبـد
اشــْفِ فــؤادي منـي فـإن بـه
جرحــاً أنــا نكــأته بيـدي
إن كـان رزقي لديك فارم به
فـي مـا ضـِغَى حيَّـة علـى رصـد
قـد عشـت دهـراً وما أُقَدِّر أن
أرضـى بمـا قـد رضيتُ من أحد
لو كنت حراً كما زعمت أنت وقد
كَــددتني بالمطـال لـم أعـد
صـبرت لمـا قد أسأت بي فإذا
عُـدتُ إلـى مثلهـا فَعُـد وَعُـدِ
فـإنني أهـل ذاك فـي طمعي
وفــي خطـائي سـبيل معتمـد
أبعـدني اللـه حين يحملني
حرصـي علـى مثل ذا من الأود
الآن أيقنـت بعـد فعلـك بـي
أنـــي عبـــدٌ لأعبــد قفــد
فصـرت مـن سـوء مـا رميت به
أكنى أبا الكلب لا أبا الأسد
نباتة بن عبد الله الشيباني ويقال الحمّاني (1) أبو الأسد: شاعر من شعراء العصر العباسي من أهل الدينور، كان منقطعاً إلى أبي دلف مدة، فلما قدم عليه علي بن جبلة العكوك غلب عليه، وسقطت منزلة أبي الأسد عنده، فانقطع إلى الفيض ابن أبي صالح (2) وزير المهدي بعد عزله عن الوزارة ولزومه منزله، وذلك في أيام الرشيد. وهو القائل في هجاء بني المنجم:صـنعٌ مـن اللـه أنـي كنت أعرفكم قبـل اليسار وأنتم في التبابينفمــا مضــت سـنةً حـتى رأيتكـم تمشـون في القز والقوهي واللينتغلي على العرب من غيظٍ مراجلهم عـداوةً لرسـول اللـه في الدينقال أبو الفرج الأصفهاني: وذكر أبو هفان المهزمي أنه من بني شيبان. وهو شاعر مطبوع متوسط الشعر، من شعراء الدولة العباسية من أهل الدينور. وكان طبًّا مليح النوادر مزاحاً خبيث الهجاء، وكان صديقاً لعلويه المغني الأعسر، ينادمه ويواصل عشرته ويصله علويه بالأكابر، ويعرضه للمنافع، وله صنعةٌ في كثير من شعره.(1) وقد ترجح عندي أنه شيباني بسبب قصيدته في مدح قائد جيوش الأمين أحمد بن مزيد الشيباني في رواية الطبري للقصيدة مع قصتها (انظر القصيدة 12 من هذا الديوان) و هو في الأغاني وفي كتاب الفخري (الحماني) وحمان بطن من سعد من تميم وهو في "الشعر والشعراء" وشرح أمالي القالي وتاريخ الطبري (أبو الأسد الشيباني)، وتصحفت كنيته في الفخري إلى (أبي الأسود) قال أبو الفرج (كتب أبو الأسد وهو من بني حمان ...إلخ) وقال أيضا: (وذكر أبو هفان المهزمي أنه من بني شيبان) وذكره المرزباني في "معجم الشعراء" في باب من من غلت كنيته على اسمه من الشعراء المجهولين والأعراب المغمورين ممن لم يقع إلينا اسمه. ...قال: (وأبو الأسد الشيباني)(2) ترجم له اب الطقطقي في كتاب الفخري أثناء حديثه عن أيام المهدي العباسي قال: وكان الفيض قد وصف للمهدي لما عزم على يعقوب بن داود، فلما قبض عليه أحضر الفيض واستوزره وفوض الأمور إليه. ومات المهدي، وهو وزيره، فلما ولي الهادي لم يستوزره ، وبقي الفيض إلى أول أيام الرشيد، ثم مات، وذلك في سنة ثلاث وسبعين ومائة.