
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وفـي جوفهـا للعَبـد أسـتَرُ منزلٍ
وفـي ظهرها يَقضِي فرائضَه العبدُ
تمـجُّ لُفَـاظَ المِلـح مَجّـاً وتصطفي
سـبَائِكَ لا تَصـْدَا وإن قـدُم العهدُ
وليـس بمُحـصٍ كُنْـهَ ما في بُطونِها
حســابٌ ولا خَـطٌّ وإن بُلِـغَ الَجَهْـدُ
فسـائِلْ بعبـد اللَّه في يوم حَفْلِهِ
وذاك مَقـــامٌ لا يشــاهده وَغْــدُ
أقـام شـبيبٌ وابـنُ صَفوانَ قبلَه
بقــولِ خطيـبٍ لا يجـانبه القَصـْدُ
وقـام ابـنُ عيسـى ثُمَّ قفّاه واصلٌ
فأبـدَعَ قـولاً ما له في الورى نِدُّ
فما نقَصَتْهُ الرّاءُ إذْ كان قادراً
علـى تركِهـا واللفـظُ مطّـرِدٌ سَرْدُ
فَفَضـّل عبـدُ اللَّـه خُطبـةَ واصـلٍ
وضـُوعف فـي قَسْمِ الصِّلات له الشُّكْدُ
فـأقنَعَ كُـلَّ القـومِ شُكرُ حِبائِهم
وقَلّل ذاك الضِّعْفَ في عينه الزُّهدُ
صفوان بن صفوان الأنصاري الخزرجي : (وهو في معجم الأدباء: صفوان بن إدريس) (1) شاعر من بني الحارث بن الخزرج (2) من كبار شعراء المعتزلة في عهد نشأتها أيام واصل بن عطاء، كان أبرز المنافحين عن واصل لما انقلب عليه بشار بن برد فلم يترك قولا لبشار إلا رده عليه،وكان من أصدقاء الجاحظ روى عنه الجاحظ أخبار هارون مولى الأزد وقصيدته في وصف مبارزته للفيل وكانت سببا لفتح الهند.قال وكان صفوان بن صفوان راوية داود بن مزيد عامل هارون الرشيد على المولتان في الهند،ونوه شارل بلا في كتابه عن الجاحظ بأهمية صفوان بن صفوان وشعره قائلاً: (ما تبقى من آثار صفوان جدير بالدراسة لأنها صدى لفعاليات المعتزلة الأُول) وللباحثة جبار حبيبية "الأصول المعرفية في شعر المعتزلة صفوان بن صفوان الأنصاري أنموذجا" رسالة ماجستير جامعة وهران. 2018م وقد خصصت الفصل الثالث من الكتاب ص 111 لدراسة شعر صفوان.وتناوله عدنان عبيد العلي. بالدراسة في كتابه "شعراء المعتزلة : دراسة فكرية وفنية حتى نهاية ٣٠٠هج/٩١٣م" وجعل وفاته سنة (796م)وفي المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع: لناجي هلال: ج1 ص 136 (مجموع شعر صفوان بن صفوان الأنصاري)وجدير بالذكر أن في الصحابة من اسمه (محمد بن صفوان الأنصاري: من بني مالك بن الأوس) ومما يجد ذكره أيضا أن أخوين لصريع الغواني الأنصاري سارا تحت لواء صفوان في مناوئة بشار ما يشي بأن صفوان من رهط صريع الغواني.وفي الفاضل للمبرد رواية عن جابر بن سليمان الأنصاري عن عمه عثمان بن صفوان الأنصاري يصف فيها حنين ناقة زين العابدين إلى قبره يوم دفنه.(1) انظر ذلك في صفحة القطعة السابعة من هذا الديوان وهي بيت مفرد.(2) انفرد ابن خلكان بنسبته إلى بني الحارث بن الخزرج في ترجمة يزيد بن حاتم المهلبي المتوفى سنة 170هـ انظر القصيدة الثامنة السينية في هذا الديوان