
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أوغى يد الدهر من أحداثه شرفاً
والسـيف يمضي مراراً ثم ينقصد
البَعِيثُ هُوَ خِداشَ بْنُ بِشْرٍ، مِنْ بَنِي مُجاشِعَ أَحَدِ بُطونِ تَمِيمٍ، وَكَانَتْ أُمُّهُ فارِسيَّةً، وَهُوَ شاعِرٌ مِنْ شُعَراءِ العَصْرِ الأُمَويِّ، عَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ مِنَ الإِسْلَامِيِّينَ، وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ شاعِرٌ فاخِرُ الكَلامِ حُرُّ اللَّفْظِ، وَقَدْ نَشَبَتْ مُهاجاةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَريرٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أَعَانَ البَعِيثُ غَسّانَ السَّلِيطِيَّ عَلَى جَريرٍ، وَقَدْ غَلَبَهُ جَريرٌ وأَخْمَلُهُ. وَكَانَ البَعِيثُ خَطِيباً مُفَوَّهاً، قَالَ فِيه الجاحِظُ: أَخْطَبُ بَنِي تَمِيمٍ إِذا أَخَذَ القَناةَ، عَاشَ فِي البَصْرَةِ وَانْتَقَلَ إِلَى الشّامِ، وتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 134 لِلْهِجْرَةِ.