
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبْلِـغْ حُبَيْبـاً وَخَلِّـلْ فِـي سـَراتِهِمُ
أَنَّ الْفُـؤادَ انْطَـوى مِنْهُمْ عَلى حَزَنِ
قَـدْ كُنْـتُ أَسْبِقُ مَنْ جارَوْا عَلى مَهَلٍ
مِـنْ وُلْـدِ آدَمَ ما لَمْ يَخْلَعُوا رَسَنِي
فَـالُوا عَلَـيَّ وَلَـمْ أَمْلِـكْ فَيالَتَهُمْ
حَتّـى انْتَحَيْـتُ عَلى الْأَرْساغِ وَالثُّنَنِ
لَـوْ أَنَّنِـي كُنْـتُ مِـنْ عادٍ وَمِنْ إِرَمٍ
رُبِّيــتُ فِيهِـمْ وَلُقْمـانٍ وَمِـنْ جَـدَنِ
لَمَّــا فَـدَوْا بِـأَخِيهِمْ مِـنْ مُهَوِّلَـةٍ
أَخـا السَّكُونِ وَلا جارُوا عَلَى السُّنَنِ
سـَأَلْتُ قَـوْمِي وَقَـدْ سـَدَّتْ أَبـاعِرُهُمْ
مـا بَيْـنَ رُحْبَةَ ذاتِ الْعِيصِ وَالْعَدَنِ
إِذْ قَرَّبُــوا لِابْـنِ سـَوَّارٍ أَبـاعِرَهُمْ
لِلَّــهِ دَرُّ عَطــاءٍ كــانَ ذا غَبَــنِ
أَنَّـى جَـزَوْا عـامِراً سـُوأَى بِفِعْلِهِمُ
أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَنِي السُّوأَى مِنَ الْحَسَنِ
أَمْ كَيْـفَ يَنْفَعُ ما تُعْطِي الْعَلُوقُ بِهِ
رِئمـانَ أَنْـفٍ إِذا مـا ضـُنَّ بِاللَّبَنِ
أُفْنُونُ التَّغْلِبِيُّ هُوَ صُرَيْمُ بْنُ مَعْشَرٍ مِنْ قَبِيلَةِ تَغْلِبَ، وَأُفنونُ هُوَ لَقَبُهُ لِقَوْلِهِ: (إِنَّ لِلشُبّانِ أُفْنُونا)، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقِلٌّ، اخْتارَ لَهُ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ قَصِيدَتَيْنِ فِي مُخْتاراتِهِ، ماتَ فِي بادِيَةِ الشّامِ بعد عام 45ق.هـ المُوافِق لعام 578م.