
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَــيِّ داراً تَغَيَّــرَتْ بِالْجَنــابِ
أَقْفَــرَتْ مِــنْ كَــواعِبٍ أَتْـرابِ
أَيْـنَ أَيْـنَ الْمَفَرُّ مِنْ حَذَرِ الْمَوْ
تِ وَإِذْ يَتَّقُـــــونَ بِالْأَســــْلابِ
إِذْ أَســــَرْنا مُهَلْهِلاً وَأَخـــاهُ
وَابْنَ عَمْرٍو فِي الْقِدِّ وَابْنُ شِهابِ
وَسـَبَيْنا مِـنْ تَغْلِـبٍ كُـلَّ بَيْضـا
ءَ رَقُـودِ الضـُّحَى بَـرُودِ الرُّضابِ
يَـوْمَ يَـدْعُو مُهَلْهِلٌ: يـا لَبَكْـرٍ
هــا أَهَــذِي حَفِيظَــةُ الْأَحْسـابِ
وَيْحَكُــمْ وَيْحَكُـمْ أُبِيـحَ حِمـاكُمْ
يـا بَنِـي تَغْلِـبٍ أَمـا مِنْ ضِرابِ
وَهُــمُ هــارِبُونَ فِــي كُـلِّ فَـجٍّ
كَشـَرِيدِ النَّعـامِ فَـوْقَ الرَّوابِي
وَاسـْتَدارَتْ رَحى الْمَنايا عَلَيْهِمْ
بِلُيُــوثٍ مِــنْ عــامِرٍ وَجَنــابِ
طَحَنَتْهُـــمْ أَرْحاؤُهــا بِطَحُــونٍ
ذاتِ ظُفْـــرٍ حَدِيــدَةِ الْأَنْيــابِ
فَهُــمُ بَيْـنَ هـارِبٍ لَيْـسَ يَـأْلُو
وَقَتِيــلٍ مُعَفَّــرٍ فِــي التُّـرابِ
فَضـَلَ الْعِـزَّ عِزُّنـا حِيـنَ نَسـْمُو
مِثْـلَ فَضـْلِ السَّماءِ فَوْقَ السَّحابِ
زُهيرُ بنُ جَنابٍ الكَلبِيُّ، سَيِّدُ بَنِي كَلْبٍ وَقائِدُهُمْ فِي حُرُوبِهِمْ وَخَطِيبُهمْ وَشاعِرُهُمْ وَوافِدُهُمْ عِنْدَ المُلُوكِ وَطَبِيبُهُمْ وَكاهِنُهُمْ. وَكانَ زُهَيْرٌ مُنادِماً لِبَعْضِ مُلُوكِ الغَساسِنَةِ، وَيُذْكَرُ أَنَّهُ لَقِيَ أَبْرَهَةَ حِينَ قدمَ يُرِيدُ هَدْمَ البَيْتِ، فَأَكْرَمَهُ أَبْرَهَةُ وَوَجَّهَهُ ناحِيَةَ العِراقِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي طاعَتِهِ، فَلَمّا صارَ فِي أَرْضِ بَكرِ بنِ وائِلٍ لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَطَعَنَهُ، لكِنَّهُ نَجا وَفرَّ هارِباً، وَعُمِّرَ طَوِيلاً وَقَدْ ماتَ مُنْتَحِراً فَقَدْ شَرِبَ الخَمْرَ صِرْفاً حَتَّى قَتَلَتْهُ.