
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـمْ يَقْـضِ مِـنْ حاجَةِ الصِّبا أَرَبا
وَقَــدْ شــَآكَ الشـَّبابُ إِذْ ذَهَبـا
وَعــاوَدَ الْقَلْــبَ بَعْــدَ صــِحَّتِهِ
ســُقْمٌ فَلاقـى مِـنَ الْهَـوى تَعَبـا
إِنَّ لَنــــا فَخْمَـــةً مُلَمْلَمَـــةً
تَقْـرِي الْعَـدُوَّ السـِّمامَ وَاللَّهَبا
رَجْراجَــةً عَضــَّلَ الْفَضــاءُ بِهـا
خَيْلاً وَرَجْلاً وَمَنْصــــِباً عَجَبــــا
أَكْنافُهـــا كُــلُّ فــارِسٍ بَطَــلٍ
أَغْلَــبَ كَــاللَّيْثِ عادِيـاً حَرِبـا
فِــي كَفِّــهِ مُرْهَـفُ الْغِـرارِ إِذا
أَهْــوى بِــهِ مِـنْ كَرِيهَـةٍ رَسـَبا
أُعِـــدَّ لِلْحَـــرْبِ كُــلَّ ســابِغَةٍ
فَضْفاضــَةٍ كَالْغَــدِيرِ وَالْيَلَبــا
وَالســـُّمْرَ مَطْـــرُورَةً مُثَقَّفَـــةً
وَالْبِيــضَ تُزْهِـي تَخالُهـا شـُهُبا
يــا قَيْـسُ إِنَّ الْأَحْسـابَ أَحْرَزَهـا
مَـنْ كـانَ يَغْشَى الذَّوائِبَ الْقُضُبا
مَنْ غادَرَ السَّيِّدَ السِّبَطْرَ لَدى الـْ
مَعْــرَكِ عَمْــراً مُخَضــَّباً تَرِبــا
جـاشَ مِـنَ الْكـاهِنَيْنِ إِذْ بَـرَزُوا
أَمْــواجَ بَحْــرٍ تُقَمِّــصُ الْحِـدَبا
لِنَصـــْرِكُمْ وَالســُّيُوفُ تَطْلُبُهُــمْ
حَتَّــى تَوَلَّــوْا وَأَمْعَنُـوا هَرَبـا
وَأَنْـتَ فِي الْبَيْتِ إِذْ يُحَمُّ لَكَ الـْ
مــاءُ وَتَــدْعُو قِتالَنــا لَعِبـا
السَّمَوْأَلُ بْنُ عُرَيضِ بْنِ عادِياءَ، مِنْ قَبِيلَةِ الأَزْدِ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ، جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ عَلَى رَأْسِ طَبَقَةِ الشُّعَراءِ اليَهُود، لَهُ حِصْنٌ مَشْهُورٌ بِتَيْماءَ يُسَمَّى الأَبْلَق، عُرِفَ السَّمَوْأَلُ بِالوَفاءِ وَلَهُ قِصَّةٌ مَشْهُورَةٌ حَوْلَ حِفْظِهِ لِدُرُوعِ امْرِئِ القَيْسِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُقِلِّينَ وَأَشْهَرُ شِعْرِهِ لامِيَّتُهُ الَّتِي مَطْلَعُها: (إِذا المَرْءُ لَمْ يَدْنُسْ مِنْ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ فَــكُـــلُّ رِداءٍ يَــرْتَـــدِيـــهِ جَــمِــيــلُ) وَقَدْ نُسِبَتْ لِغَيْرِهِ، وَكانَتْ وَفاتُهُ نَحْوَ عامِ 65ق.هـ المُوافِقُ لعامِ 560م.