
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نُطْفَــةٌ مــا مُنِيــتُ يَـوْمَ مُنِيـتُ
أُمِــرَتْ أَمْرَهــا وَفِيهــا بُرِيــتُ
كَنَّهــا اللــهُ فِــي مَكـانٍ خَفِـيٍّ
وَخَفِـــيٌّ مَكانُهـــا لَــوْ خَفِيــتُ
مَيْــتَ دَهْـرٍ قَـدْ كُنْـتُ ثُـمَّ حَيِيـتُ
وَحَيـــاتِي رَهْــنٌ بِــأَنْ ســَأَمُوتُ
إِنَّ حِلْمِـــي إِذا تَغَيَّـــبَ عَنِّـــي
فَــاعْلَمِي أَنَّنِــي كَبِيــراً رُزِيـتُ
ضــَيِّقُ الصــَّدْرِ بِالْأَمانَـةِ لا يُفــْ
جِــعُ فَقْــرِي أَمـانَتِي مـا بَقِيـتُ
رُبَّ شـــَتْمٍ ســـَمِعْتُهُ فَتَصامَمــــْ
تُ وَغَــــيٍّ تَرَكْتُــــهُ فَكُفِيــــتُ
لَيْــتَ شــِعْرِي وَأَشــْعُرَنَّ إِذا مـا
قَرَّبُوهــــا مَنْشـــُورَةً وَدُعِيـــتُ
أَلِــيَ الْفَضــْلُ أَمْ عَلَـيَّ إِذا حـو
ســِبْتُ إِنِّـي عَلـى الْحِسـابِ مُقِيـتُ
وَأَتــانِي الْيَقِيـنُ أَنِّـي إِذا مُـتْ
تُ وَإِنْ رَمَّ أَعْظُمِـــــي مَبْعُــــوتُ
هَــلْ أَقُــولَنَّ إِذْ تَــدارَكَ ذَنْبِـي
وَتَـــذَكَّى عَلَـــيَّ إِنِّـــي نُهِيــتُ
أَبِفَضــْلٍ مِــنَ الْمَلِيــكِ وَنُعْمــى
أَمْ بِــــذَنْبٍ قَـــدَّمْتُهُ فَجُزِيـــتُ
يَنْفَـعُ الطَّيِّـبُ الْقَلِيـلُ مِـنَ الرِّزْ
قِ وَلا يَنْفَــعُ الْكَثِيــرُ الْخَبِيــتُ
فَاجْعَلِ الرِّزْقَ فِي الْحَلالِ مِنَ الكَسْـ
بِ وَبِــرّاً ســَرِيرَتِي مــا حَيِيــتُ
وَأَتَتْنِــي الْأَنْبـاءُ عَـنْ مُلْـكِ داوُ
دَ فَقَـــرَّتْ عَيْنِــي بِــهِ وَرَضــِيتُ
وَســـُلَيْمانَ وَالْحَـــوارِيِّ يَحْيَــى
وَ"مَتَــى يُوســُفٍ" كَــأَنِّي وَلِيــتُ
وَبَقايــا الْأَسـْباطِ أَسـْباطِ يَعْقُـو
بَ دارِسِ التَّـــوْراةِ وَالتَّـــابوتُ
وَانْفِلاقِ الْأَمْـواجِ طَـوْرَيْنِ عَـنْ مُـو
ســَى وَبَعْــدُ الْمُمَلَّــكُ الطَّـالُوتُ
وَمُصـابِ الْإِفْرِيـسِ حِيـنَ عَصـى اللَّـ
ـــهَ وَإِذْ صــابَ حَيْنَـهُ الْجـالُوتُ
لَيْـسَ يُعْطَـى الْقَـوِيُّ فَضْلاً مِنَ الرِّزْ
قِ وَلا يُحْــرَمُ الضــَّعِيفُ الشــَّخِيتُ
بَـلْ لِكُـلٍّ مِـنْ رِزْقِهِ ما قَضَى اللَّـ
هُ وَإِنْ حَـــزَّ أَنْفَــهُ الْمُســْتَمِيتُ
السَّمَوْأَلُ بْنُ عُرَيضِ بْنِ عادِياءَ، مِنْ قَبِيلَةِ الأَزْدِ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ، جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ عَلَى رَأْسِ طَبَقَةِ الشُّعَراءِ اليَهُود، لَهُ حِصْنٌ مَشْهُورٌ بِتَيْماءَ يُسَمَّى الأَبْلَق، عُرِفَ السَّمَوْأَلُ بِالوَفاءِ وَلَهُ قِصَّةٌ مَشْهُورَةٌ حَوْلَ حِفْظِهِ لِدُرُوعِ امْرِئِ القَيْسِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُقِلِّينَ وَأَشْهَرُ شِعْرِهِ لامِيَّتُهُ الَّتِي مَطْلَعُها: (إِذا المَرْءُ لَمْ يَدْنُسْ مِنْ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ فَــكُـــلُّ رِداءٍ يَــرْتَـــدِيـــهِ جَــمِــيــلُ) وَقَدْ نُسِبَتْ لِغَيْرِهِ، وَكانَتْ وَفاتُهُ نَحْوَ عامِ 65ق.هـ المُوافِقُ لعامِ 560م.