
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَهَـــــنَّ بِـــــهِ وَلَــــدًا مُقْبِلاً
بِــــوَجْهِ الســـَّعَادَةِ قَـــدْ أَقْبَلا
بِـــهِ خَصـــَّكَ اللَّــهُ مِــنْ فَضــْلِهِ
وَخَـــصَّ بِـــكَ الْمَلِـــكَ اْلأَفْضــَلا
هَـــزَزْتَ بِـــهِ لِلْعِـــدَى مَنْصـــلاً
فَمَـــدّ بِـــهِ بَاعَـــكَ اْلأَطْـــوَلا
وَشــــِدْتَ بِـــهِ شـــَرَفاً باذِخًـــا
ســـَيَرْقَى بِـــهِ دَرَجَــاتِ الْعُلَــى
أَتَــى فِـي الْجَمَـالِ غَرْيـبَ الْجَمَـالِ
فَكَــــانَ هُـــوَ اْلأَحْســـَنَ اْلأَجْمَلا
وَأَســـْفَرَ قَبْـــلَ لبـــاسِ الُحُلُــى
فَــــأَغْنَتْ مَحَاســــِنُهُ عَـــنْ حُلا
تَــرَى الْبِشــْرَ فِــي وَجْهِـهِ ظَـاهِرًا
كَمَــا ظَهَــرَتْ فِـي الْوُجُـوهِ الطّلا
وَقَبْـــضَ الْبَنَـــانِ علـــى كفـــه
قبـــاضَ الْحُســـَامِ لِضــَرْب الطّلا
وَيَبْســــُطُهُ بَعْــــدَ ذَا دَائِمًــــا
لِبَـــذْلِ الْمَكَـــارِمِ بَيْــنَ الْمَلا
يُمَاثِـــلُ فِـــي الْجُـــودِ آبَــاءَه
كَمَـــا شـــَابَهَ اْلأَمْثَـــلُ اَلأَمْثَلا
كَرِيــمُ النِّجَــارِ رفيــع الفخــار
كَــــــذَاكَ الْفَخَـــــارُ وَإِلاَّ فَلا
إِذَا مَـــا نَظَـــرْتَ إِلَـــى وَجْهِــهِ
نَظَــرْتَ إِلَــى الْقَمَــر الْمُجْتَلَــى
فَلَــوْ قِيــلَ لِلْبَــدْرِ فِــي تـمِّــِه
تُبَـــاهِيهِ فِــي حُســْنِهِ قَــالَ لا
وَمَنْ ذا يُبَاهِـي الْمَقَامَ الْجَلِىَّ الْــ
ــــعَلِىَّ الســَّنَا الأَرشــَدَ الأَكْمَلا
هُــوَ الْبَــدْرُ أَهْــدَى لَنَـا كَوْكَبًـا
هُــوَ الْبَحْــرُ أَهْـدَى لَنَـا جَـدْوَلا
لَقَــــدْ ســـَرَّنَا فَرْحُـــهُ آخِـــرًا
كَمَــــا عَمَّنَــــا جُــــودُهُ أَوَّلا
فلا بَـــرِحَ الـــدَّهْرُ يَجْــرِي عَلَــى
مَرَاضـــِيهِ مــا خــبّ ركْــبُ الْفَلا
عمر بن مسعود بن عمر سراج الدين بن سعد الدين المحّار، المعروف بالكتاني الحلبي: من كبار شعر العصر المملوكي ترجم له الصفدي في "أعيان العصر"، قال:.استوطن حماة وأقام بها منتمياً إلى بيت ملوكها: الملك المنصور وولده الملك المظفر وولدهالملك الأفضل نور الدين علي، فأحسنوا إليه، وأسنوا له الجوائز.وكان شعره في حماة قد غلا سعره، وخلب قلوب ملوكها سحره. وكان سراجه فيها منيراً، وكتانيه فيها حريرا، وراح أدبه فيها كالراح وراج، وأذكى فيها لهب السراج. ولهموشحات شعرية موشعات، وقطعُهُ فيها كأنها من بقايا النيل مقطعات. لهج الناس بها في زمانه، ومالوا إلى ترجيح أوزانه. وغنى المغنون بها فأطربواالأسماع، وجودوا فيها الضروب والإيقاع.ولم يزل على حاله إلى أن انطفأ السراج، وبطل ما على حياته من الخراج.وتوفي رحمه الله تعالى بحماة في سنة إحدى عشرة أو سنة اثنتي عشرة وسبع مئة ظناً.أخبرني يحيى العامري الخباز الأديب، وكانت له به خصوصية، قال: كان كثيراً ما ينشد:رب لحد قد صار لحداً مراراً ضــاحك مـن تزاحـم الأضـدادقال: ولما أن توفي رحمه الله تعالى حفرنا له قبراً، ظهر فيه من عظام الأموات فوق اثني عشر جمجمة. قال فتعجبت من ذلك.وقد روى لي شعره وموشحاته إجازة عنه القاضي الصاحب جمال الدين سليمان بن أبي الحسن بن ريان،.وديوان شعره لطيف، يكون في دون الثلاثة عشر كراساً، خارجاً عن موشحاته. وهو شعر متوسط، (ثم أورد مننخبا من شعره)