
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا أرسـل الرحمـن أو يرسـل
مــن كـل خيـر للـورى يحصـل
ومـا حبـا اللـه لأهـل الـولا
مــن رحمــة تصـعد أو تنـزل
فــي ملكـوت اللـه أو ملكـه
فـوق الطبـاق السبع أو أسفل
ومـا مـن الألطـاف حـف الورى
مــن كـل مـا يختـص أو يشـمل
إلا وطـــه المصــطفى عبــده
ســر الوجـود السـيد الأكمـل
خــاتم رســل اللـه مبعـوثه
نـــبيه مختـــاره المرســل
واســطة فيهــا وأصــل لهـا
وليــس فيهــا للسـوي مـدخل
وكـــل إفضــال منــوط بــه
يعلــم هــذا كـل مـن يعقـل
فلـذ بـه مـن كـل مـا تختشـي
تــأمن أذى خطـب غـدا يثقـل
ولا تخــف ســطوة بــاغ ســطا
فـــإنه المــأمن والمعقــل
ونــاده إان أزمــة أنشــبت
مخالبــا مـن دونهـا الأنصـُل
وقـــل إذا نائبـــة علقـــت
أظفارهــا واسـتحكم المعضـل
يـا أكـرم الخلـق علـى ربـه
وأشـرف الرسـل الأولـى فُضـّلوا
وشـافع الخلـق بفصـل القضـا
وخيــر مــن فيهـم بـه يُسـأَل
قـد مسـني الكـرب وكـم مـرة
قـد ضـمني مـن جاهـك الموئل
وكـم لدى الضيق عن الخلق قد
فرجــت كربــاً بعضــه يــذهل
ولــن تــرى أعجـز منـي فمـا
لــديّ صــبر فـي البلا يجمـل
ولسـت مـن ضـعفي ومـا حل بي
لشـــدة أقـــوى ولا أحمـــل
فبالــذي خصــك بيـن الـورى
بأنـــــك الخــــاتم والأول
فصـرت ممتـازا علـى الأنبيـا
برتبــة عنهـا العلـى تنـزل
عجّــل بإذهـاب الـذي أشـتكي
فقلــبي المضــنى بـه موجـل
مـالي سـواك اليـوم من ملجأ
فـــإن تــوقفت فمــن أســأل
فحيلـتي ضـاقت وصـبري انقضى
وهـــول أوجـــالي لا يحمــل
وضــقت ذرعــا بالـذي نـابني
ولســت أدري مـا الـذي أفعـل
وأنــت بـاب اللـه أيُّ امـرء
لازمـــه فــاز بمــا يأمــل
وفضـــله جـــم ولكــن مــن
أتــاه مــن غيــرك لا يـدخل
صـلى عليـك اللـه مـا صافحت
أيدي الصبا قضبُ الرُّبى المُيَّل
ومــا أفـاحت كـل وقـت شـذا
زهــرِ الروابــي نسـمةٌ شـمأل
مسـلّما مـا فـاح عطـر الحمى
مـذ جـاده صـوبُ الحيا المسبَل
ومـا سـرى صـبحاً نسيمُ الصبا
وفــاح منــه النـدُّ والمنـدل
والآل والأصـــحاب مــا غــردت
صـــوادح منهـــا حلا مقــول
ومـا اسـتقلت فـوق غصن النقا
ســـاجعةٌ أملودهـــا مخضــل
أحمد بن علي بن عمر بن صالح بن أحمد بن سليمان بن ادريس بن إسماعيل بن يوسف ابن إبراهيم الحنفي الطرابلسي الأصل المنيني المولد الدمشقي المنشأ صاحب كتاب "شرح تاريخ العتبي" وناظم "إنموذج اللبيب في خصائض الحبيب" وجد والد مفتي الشام محمد أفندي المنيني. ترجم له المرادي في "سلك الدرر" قال:الشيخ العالم العلم العلامة الفهامة المفيد الكبير المحدث الامام الحبر البحر الفاضل المتقن المجود المؤلف المصنف (مولده سنة 1089هـ) وكان أخوه عبد الملك مفتيا في إحدى ولايات تركيا. وأخوه الكبير عبد الرحمن شيخ المدرسة السميساطية بدمشق. قال المرادي: (وله رواية في الحديث عن والده عن قاضي الجن عبد الرحمن الصحأبي الجليل الملقب بشمهورش فانه اجتمع به والده في حدود سنة ثلاث وسبعين وألف وصافحه وآخاه وأمره بقراءة شيء من القرآن فقرأه وهو يسمع فلما أتم قراءته قال له هكذا قرأه علينا النبي صلى الله عليه وسلم بين الأبطح ومكة وتكرر اجتماعه به بعد ذلك وقد توفي شمهورش المذكور في سنة تسع وعشرين ومائة وألف وأخبر بوفاته الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي ووافق تاريخ وفاته فقد الجني شمهورش) ومن كتبه وهي كثيرة : (فتح المنان شرح القصيدة الموسومة بوسيلة الفوز والامان في مدح صاحب الزمان) وهو المهدي و(اضاءة الدراري في شرح صحيح البخاري وصل فيه إلى كتاب الصلاة قال: وجمع للوزير الفاضل عثمان باشا الشهير بأبي طوق والي دمشق وأمير الحج كتاب السبعة أبحر في اللغة للامام الجليل مير علي شير نوائي (يعني شاعر الأوزبك الأكبر) ونقله من السواد إلى البياض من مسودة المؤلف وحسنه وجعل له خطبة من انشائه ...ورحل إلى دار الخلافة مرتين وكان ابناؤها يحترمونه وله هناك شهرة بسبب شرحه على تاريخ العتبي ....وأعطى رتبة السليمانية المتعارفة بين الموالي ... وربط عليه خطابة الجامع الأموي (ثم نقل المرادي ما حكاه الشيخ سعيد السمان في تاريخه في ترجمته وهو أكبر شيوخه وحدقة عين أساتذته كما قال) ثم أورد منتخبا من شعره انظره في ديوانه في الموسوعة ثم قال:وله غير ذلك من الأشعار الرائقة والنثر البديع والعنوان يدل على ما في لصحيفة وكأنت وفاته في يوم السبت تاسع عشر جمادي الثانية سنة اثنين وسبعين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح وسيأتي ذكر أولاده عبد الرحمن وعلي وإسماعيل ان شاء الله تعالى والمنيني نسبة إلى قرية منين من قرى دمشق ولد بها هو ونشأ وأصله من برقائيل بكسر الباء الموحدة وسكون الراء بعدها وقاف ثم ألف ثم ياء مثناة تحتية مكسورة ثم لام قرية من أعمال طرابلس الشام كان والده ولد في برقائيل المذكورة في سنة ثمان وعشرين وألف ثم ارتحل وسنه احدى عشرة سنة إلى دمشق الشام وتوطن بصالحيتها واشتغل بطلب العلم على جماعة منهم العلامة الشيخ محمد البلباني الصالحي والشيخ علي القبردي الصالحي وتفقه على مذهب الامام الشافعي ثم ارتحل إلى قرية منين المذكورة في سنة ست وأربعين وألف وكان مرجعاً لأهل تلك القرية وغيرها بالفرائض وتوفي بالقرية المزبورة في سنة ثمان ومائة وألف ودفن بها والله أعلم.