
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وإنــي لأستشــفي بطيــف مسـلم
يبــل غليلــي باللقــاء ويــبرد
ومـا خـاف طيف في الزيارة رقبة
ولكــن رقيـب الطيـف طـرف مسـهد
وهـل فـي ضمير الدهر للقرب عودة
فتغنـي كمـا كنا، أم الصبر أعود؟
ليـالي ترضـينا الليـالي كأنهـا
إلينــا بإهــداء المنـى تـتردد
همـام يجـر الجيـش جمـاً عديـده
لأرض الأعـــــادي زائر متعمــــد
كـأن الضـحى يعتل منه فيكتسي
شـحوباً وعين الشمس تقذى وترمد
فقل هو ليل في الظهيرة مظلم
وقـل هـو بحـر في البسيطة مزبد
كـأن الـردى فيـه تضـل نفوسهم
فيهـديه من صوت القواضب منشد
نجـوت فعمـري مسـتجد وإنمـا
نجـاة الفـتى بعد المخافة مولد
وأحســنت الأيـام حـتى كأنمـا
تنـافس فـي الإحسان يومي والغد
مصعب بن محمد بن أبي الفرات. أبو العرب القرشي العبدري (1)، الصقلي، شاعر من أهل صقلية نعته ابن القطاع في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" بقوله:شاعر دهره، وواحد عصرهقال:مولده بصقلية في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وخرج عنها لما تغلب الروم عليها في سنة أربع وستين وأربعمائة قاصداً المعتمد محمد بن عباد فمدحه وحظي بصلاته .من ذلك قوله من قصيدة مدحه بها أول ما لقيه في ربيع الأول سنة خمس وستين وأربعمائة:أحادينا هذا الربيع فخيم وأمنية المرتاد والمتيمموحط به عن ناجيات كأنها قسي رمت منا البلاد بأسهمإلى آخر القصيدة وقد أتبعها بمنتخب من شعره،وذكره العماد في الخريدة قال:قال أبو القاسم علي منجب في تعليقه: وبلغني في سنة سبع وخمسمائة أنه حي بالأندلس. وترجم له الإمام الذهبي في التاريخ في وفيات سنة 506هـ (2)(1) كذا وردت هذه النسبة في خريدة القصر، وهي في وفيات الأعيان (الزبيري) وذلك في آخر ترجمة أبي الحسن الحصري انظر القطعة العاشرة في هذا الديوان(2) ووفاته المذكورة في كتاب هدية العارفين لم يذكر مصدرها قال: (ابن أبي الفرات: أبو العرب مصعب بن محمد بن صالح الزهري العبدري القرشي المعروف بابن بي الفرات الصقلي الأديب الشاعر المتوفى سنة 441 إحدى وأربعين وأربعمائة. له ديوان شعر.)