
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـــا بكـــاء امـــرئ بدمنـــة دار
بعــد مــا لاح شــيبه فــي العـذار
لا وذاكــــم إلا الســــفاهة حلــــم
وإدكـــارا وليـــس حيـــن ادّكـــار
عـــد خميـــس ثـــم عـــاد بـــديا
يشــفع الــدمع بالــدموع الغــزار
وإذا عــــاج بالمنــــازل يومــــا
هيجتـــــــــه ملاعــــــــب وأوار
وابـــن خميـــس جاهـــل إن تصــابى
بعــد خمســين أو بكـى فـي الـديار
أي عــــذر لابــــن الأشـــد وعشـــر
فــي التصــابي ولات حيــن اعتــذار
حـــق للشـــيب أن يـــوقره المـــر
وضـــيف المشـــيب أهـــل الوقــار
صــبغة غيرهــا أحــب إلــى العاطـل
عـــــن حليهــــا وذات الســــوار
لا تريــد الفتــاة غيــر ابــن عــم
ليــس عــم الفتــاة منهــا بجــار
هـــن ميـــل إلـــى الشـــباب وزور
عــــن بيـــاض المشـــيب أي أزورار
يتـــــبرجن للشـــــباب ويعـــــرض
ن بأعـــــدى مقالــــة للكبــــار
مـــا يبـــالين والنســـاء كــذاكم
أمشـــيبا رأيـــن أم ذا افتقـــار
ذاك ســـــيّان عنـــــدهن وهـــــذا
ويمـــاذقن بـــالمنى ذا اليســـار
لســواد البهيــم أحظـى لـدى الـبيض
وأنـــــى لقـــــرب ذات النــــار
مـن بيـاض المشـيب فـي عـارض المـرء
وأجنـــــى لطيبـــــات الثمــــار
لـــو يباعـــان أو أخيّـــر لاخـــتر
ت وهيهـــات مـــن لنــا بالخيــار
عيّرتنـــي بالشـــيب لمـــا راتـــه
أم عمـــرو والشـــيب ليــس بعــار
قـالت: أ{بـع فقـد عـداك عـن اللهـو
وأيـــــامه عليـــــك القصـــــار
واضــح اللــون فـي المفـارق كـالبر
مــن شــنيي إلــى الفتـاة النّـوار
ولقـــد قـــالت الخليـــل ســـُليمى
ذاك فـــي قيلهـــا وكنــت أمــاري
فــــإذا نضـــرة الشـــباب كشـــيء
رده المســــــتعير للمســــــتعار
وإذا الشـــــيب والشــــباب رداءان
معــــار يــــؤدي وغيـــر معـــار
فـــارعوي بـــاطلي واقصـــر جهلــي
وتزاجـــرت حيــن أعيــى ازدجــاري
غيــر أنــي إذا الهمــوم اعــترتني
لـــم تجـــدني الهمــوم بــالخوّار
أجعـــل المَنْســـم الــدّرفس قراهــا
واعتســــاف الداويّـــة المقفـــار
رب خــــرق قطعتــــه بعـــد خـــرْق
وصـــــحار وصـــــلتها بصـــــحار
وفلاة قفـــر يحـــار بهـــا الركــب
تجاوزتهــــا بســــامى العــــذار
صـــادق الوحـــد بـــالرديف شـــمل
دوســــرى غــــبّ الســـّرى خطـــار
يقطـــع الغـــائط البطـــي بهـــاد
مســــــتطيل ومرفـــــق مـــــوار
مـــن بنـــات الجـــديل أو داعــري
غيــــر ذي كبــــوة ولا مســــتطار
ملبـــس الجــور والسناســن بالنــح
ض ســـليم القــرى أميــن الفقــار
أو بعلكومـــــــة الملاط عقيــــــم
لــــم يمحخـــض لمقـــرم بحـــوار
عيســـجور تنفــي اللّغــام إذا مــا
حـــرّك الغـــرز بــالبلاد القفــار
ذات إتـــوٍ هوجـــاء تــدرّع الليــل
ادراع القميـــــــــــص ذي الأزرار
وتجــــوب الفلاة كالناشـــط الفـــر
دعــــــاة تــــــذكّر الأوطـــــار
لا تشــتكي الــوجى ولا ألــم النســع
ولا النـــصّ بعـــد طـــول الســفار
وخصــــوم جــــاثيث عنـــد مليـــك
ينتضــي التّــاج مـن حمـاة الـذمار
ذي هبــانيق كــالعقيق مــن الطيــر
يجلـــي طـــورا وطـــورا يـــواري
لـــم تلــده تيســم ولا ابنــة مــر
لا ولا ينتمـــي إلــى ابنــي نــزار
وإذا مــــا نســـبته لـــم تجـــده
مـــن إيـــاد ولا قريـــش التّجــار
حميـــري حـــاز المكــارم والمجــد
تراثــــا عـــن حميـــر الأخيـــار
عـــن ملـــوك الزمـــان والســـّادة
الغـــر وأهـــل القصــور والآثــار
واللّهــا والبهــا والفتــق والرتـق
وورد الأمــــــــور والإصـــــــدار
والمجيريــــن لا يجــــار عليهــــم
والمزيحيــــن لزبــــة الأمعــــار
ثــم لــم تلــف بينهــم ضـغث عَلقـى
بــل وجــدت النضـار وابـن النضـار
بـــخ لفـــرع ســـما بجـــدك حــتى
قـارب الجـدي والسـها فـي المجـاري
أنـــت للنـــاس يـــا محمــد فــرع
لا تســـامى طـــولا وأكـــرم جـــار
نلـــت لا عـــن تكلــف شــار جــديك
وحلفـــت مــن جــري فــي الغبــار
وإذا أصــلد الرجــال لــدى القــدح
براحــــــــاتهم فزنـــــــدك وار
فـــاحتويت العلــى وقــدما حواهــا
لــك عمــرو وقبلــه ابــن الصـّوار
وابنـتي شـامخا أشـم لـك الـرائش ذو
الايـــــد وابنــــه ذو المنــــار
والــذي أمــه العيــوف مــن الجــن
ويــــدعى بالعبــــد ذي الاذعـــار
وأخـــوه إذ ســـاق كنعـــان حـــتى
ألغطـــت فــي الســياق بالبربــار
مســـتطيلا عـــالي البنــاء منيفــا
إيــــد الركــــن مطمئن القـــرار
لا بكلـــــس ولا بشـــــيد بنـــــاه
بــل بســبح النــدى وبعـد المغـار
واعتنــاق الكمــاة فــي كــل يــوم
مثلـــه قـــد يقـــور ذيــل الإزار
ثـم نـاغى بـه الفراقـد والنـثرة في
الجـــــو بعـــــدهم ذو مقـــــار
وأخـــو الحـــارث عــامر ذو حــوال
يـــوأ الأمـــر منكـــم خيـــر دار
عرفــت فضــلكم عليهـا بنـو المنـذر
قــــدما والصــــيد آل المــــرار
وبنـــو الحـــاف والجهاضـــم والأزد
وغــــر الوجــــوه مـــن أنمـــار
وذوو الـــــرأي والمشـــــورة كهلان
إذا أشـــــكلت علــــى الأغمــــار
والبقايــا مــن جرهـم ابنـة قحطـان
ومنهـــــا العليــــم بالأخبــــار
ونـــــزار إذا الاعــــاجم طــــالت
يعـــرف الحـــق منهـــم المتمــاري
وإذا مــا الزمــان ضـاق علـى النـا
س وضــــنّت ســــماؤهم بالقطــــار
فــاض مــن بحــرك النــوال عليهــم
عنـــد طـــول الزمـــان بالإصــفار
مــــا ابـــن لأم ولا ابـــن مامـــة
كعـب مـن نـدى راحتيـك فـي المعشـار
ولعمـــري أن لـــو بحـــاتم طيـــئ
أو بزيـــد لحقـــت غيـــر تمـــار
أو بــذي الجــود طلحـة غايـة الجـو
د لضـــلوا فـــي بحـــرك الزّخــار
يشـــفع العــرج مــن نــداك بعــرج
مثلــــه والبــــدور بالقنطــــار
والخناذيــــــذ بالمخيّســـــة الادم
ويـــــأو ســـــاقها ويــــالأكوار
جــود يمنــاك تربــى عليهـم جميعـا
وتعفيهـــــم بجـــــود اليســــار
بــذل آبــائك الملــوك ذوي الشــأن
علـــى الكـــف لا عـــداك الصـــّمار
يا ابن عبد الرحمن يا ابن يعفر تسمو
وتحـــوز الرّهـــان عمـــن تجـــاري
وبعبـــد الرحمــن والســيد النــدب
كريـــب فـــي كــل يــوم افتخــار
ومســــاعي أبــــي حميـــد ســـناء
لــك مــا هبــت الريــاح الـذّواري
أو دعـــا ناقــد علــى غصــن بــان
أو عشـــا راكــب إلــى ضــوء نــار
أو نــــأى كـــوكب مضـــيء ســـناه
فــي دجـى الليـل أو صـغا الانحـدار
مـــن يكــن كســا المكــارم يومــا
عاريــــا جلـــده فلســـت بعـــار
لا أراهـــا إلا عليـــك كمـــا كنــت
أراهـــا علـــى أبيـــك الخيـــار
وعلــــى جــــدك المـــبرز كـــانت
لــم تــزل للكبــار ثــم الصــغار
ذاك عـــن جـــده وذا عـــن أبيـــه
عـــن عطـــاء المهيمـــن الجبــار
تجعـــل الجــار مــن عيالــك حــتى
يرحـــل الجــار راضــيا غيــر زار
وتقـــوت الجـــواد حيـــن يجاريــك
وكــــل يجــــري إلــــى مقــــدار
وإذا مــا اصــطكت الاضــاميم ترويـت
ولـــم تلـــف وانيـــا ذا انبهــار
طلــت بالبــاع أبوعــا طلــن أخـرى
واعــترفت العــتيق عنــد الحضــار
ومنعـــت اللجـــوج ناشــئة الشــأو
ورضـــت الصـــّعاب فـــي المضــمار
وســـددت الثغـــور مـــن كـــل أرض
كــــل ثغــــر بجحفــــل جــــرار
وعـــدلت القنـــاة مــن كــل زيــع
وجلـــوت الغشـــا عـــن الأبصـــار
وفتحـــت الحصـــون حصـــنا فحصــنا
مـــن بلاد العـــدا بغيـــر حصــار
وخفضــــت العزيــــز منهـــا ذليلا
بعـــدما إن جهـــدت فــي الأعــذار
أي ذي منعـــــة عصـــــاك وملــــك
لـــم تزلـــه عــن ملكــه بصــغار
أو تنلــــه يــــداك أو تصــــطلمه
أو تـــــدع داره محــــل بــــوار
رام عيســـى مـــالم يــرام فأمســى
ثاريــا بالحُصــيب نــائي المــزار
فـــي بلاد يســـومه الخســـف فيهــا
مــن عبيــد العصــا شـرار الشـرار
ولقـــد كـــان فـــي رفاهــة عيــش
ســــاكن الليـــل مطمئن النهـــار
نـــاعم البـــال آمنـــا للأعـــادي
فـــي ذرى ماجـــد حميــد الجــوار
يعمــل الفكـر فـي ابتنـاء المعـالي
ويطيـــــل القيـــــام بالأســــحار
غيــر حــاز علــى التخالــج والشـك
ولا نــــــائم عـــــن الأوتـــــار
فـــــأبى جهلـــــه عليـــــه ورأى
لـــم يزعــه حلــم عــن الانتشــار
وجـــرت فـــي عروقـــه بنــت حــول
خنـــــدريس تبـــــوح بالأســــرار
فســـمى طرفـــه إليــك علــى تلــك
وأيـــن الوليــد مــن ذي الخمــار
كــم وكـم مـن يـد يحـق لهـا الشـكر
ومــــن نصــــرة وفــــك إســــار
كفـــر الـــترخمي والكفـــر شـــيء
تجتـــــويه طبـــــائع الأحــــرار
رام إذ رام صـــخرة تفلـــق الصــخر
وترمـــــي أمامهــــا بالشــــرار
وأبــــا أشــــبل ببيثـــة جهمـــا
تتحـــامى عنــه الأســود الضــواري
لــم تــزل حميــر لهـا فخـم الفخـر
عطـــاء مـــن واهـــب ذي اقتــدار
يملكـــون الملـــوك فـــي كــل أرض
ويضــــيئون كـــالنجوم الســـواري
وإذا مــــــا مصـــــرّة دربيـــــس
ســـيئ خُلقهـــا زبـــون الحــواري
حيزبـــون تنســـى الوليـــد أبــاه
وأخـــاه والبكـــر لــوث الخمــار
شـــمرت شـــمروا وثـــاروا إليهــا
ثـــورة الأســد بالســيوف العــواري
والردينيــــة المثقفــــة الســـمر
ظمــــاء الكعــــوب زرق الشـــفاء
والعناجيــــج بالوشــــيج تعـــادي
بالمســـاعير تحـــت نقــع الغبــار
أي قــــوم ألاك فــــي كـــل يـــوم
يــوم يكبــو الجــبين ذو الإســفار
وتطيــر النفــوس مــن حــذر المـوت
نهــــوض القطـــا مـــن الأحفـــار
ويمــــوت الجبـــان قبـــل أنـــاه
ويكـــر الجبـــان بعـــد الفــرار
أنـــا مـــن حميــر وحميــر قــومي
اهــــل ورد الأمــــور والإصــــدار
ســادة النــاس فـي الحـديث وكـانوا
قبــــل أربـــاب نـــاعظ وظفـــار
وهـــم شـــيدوا بـــبينون شـــهران
بســــــاج وعرعــــــر وحجـــــار
وابتنـــوا رادعـــا ومـــا جلــتيه
فـــوق نيـــق كـــأنه قــدح نــار
وبغيمـــــان أسســــوا دار ملــــك
حففـــــت بــــالكروم والأنهــــار
أخـــذت حميـــر علـــى كـــل حـــي
مـــن نـــواحي الســماء بالأقطــار
فلهـــــا فضــــلها وكهلان منهــــا
كشـــــمال اليــــدين بالأظفــــار
ذا وهـــذا أبوهمـــا عبـــد شـــمس
حيــث أرســى النـدى وعتـق النجـار
ورجـــــال إذا المكــــارم عــــدت
والمعـــالي مـــن أســـلم وغفــار
أوجبـــوا نصـــرة النــبي وكــانوا
للنــــبي الشـــعار دون الـــدثار
رب أرض حمـــــــت وأرض أبــــــاحت
بالمــــذاكي كتــــائب الأنصــــار
وســــباء حــــوت ونهـــب أفـــاءت
وقليـــب أنتجـــت مـــن الكفـــار
بطعـــــان خلـــــس وضـــــرب دراك
مثـــل إيـــزاع شـــائلات العشــار
تلــــك قحطــــان والعلاء إليهــــا
ينتهـــي والفخــار يــوم الفخــار
يغتــدي الفخــر حيــث شــاء ويـأوي
وهــــم الـــوكر أمنـــع الأوكـــار
عبد الخالق بن أبي الطلح الشهابي: شاعر من بادية صنعاء ذكره الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) فيمن أنجبت صنعاء من الأدباء والشعراء قال:ومن شعراء صنعاء بل من باديتها عبد الخالق بن أبي الطلح الشهابي وكان مطبوعا مفوّها مفلقاً وقد أثبتنا قصائد من شعره في الكتاب الأول من الإكليل مع أخبار بني شهابوقال في الإكليل (ص 322). « كان هو وعبد الله ابن عباد الأَكِيْلِيّ أشعر أهل عصرهما ».وعلق محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي على أبيات له في الإكليل ج1 ص148 بقوله:عبد الخالق الشهابي: من فحول الشعراء المجيدين والبلغاء المفلقين أحد النوادر الأفذاذ الذين سمحت بهم الخضراءوجادت بهم عن سخاء وجود. وهو شاعر الدولة الحوالية وسيأتي ثناء المؤلف على الشاعر في هذا الجزء الثاني وفي الجزء الثاني كما أن هذه الثلاثة الأبيات ستأتي ضمن القصيدة العصماء التي قالها الشاعر في الأمير محمد بن يعفر الحواليوالشهابي نسبة إلى شهاب بن العاقل وسيأتي نسب بني شهاب في آخر هذا الجزء إن شاء الله وقد وهم الأستاذ الكبير محب الدين الخطيب حفظه الله في تعليقه على الجزء العاشر فنسب هذا إلى شهاب بن جوب من همدان ولا عتب عليه.