
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد عـاود النفس الشقية عيدها
نعـم إنـه قد عاد نحساً سعودها
وعــاوده مــن حـب كـأس ضـمانة
على النأي كانت هيضة تستقيدها
وأنــى ترجيهــا وأصـبح وصـلها
ضـعيفا وأمسـت همـه لا يكيـدها
وقـد مـر عصر وهي لا تستزيدني
لمـا اسـتودعت عندي ولا أستزيدها
فمـازلت حـتى زلـت النعـل زلة
برجلـك فـي زوراء وعـث صـعودها
ألا قـل لكـأس إن عرضـت لبيتهـا
فـأين بكـا عيني وأين قصيدها؟
لعـل البكا يا كأس إن نفع البكا
يقـرب دنيانـا لنـا فيعيـدها
وكـانت تناهت لوعة الود بيننا
فقـد أصـبحت يبسـاً وأذبل عودها
ليـالي ذات الرمـس لازال هيجهـا
جنوبـا ولا زالـت سـحاب تجودها
وعيـش لنا في الدهر إذ كان قلبه
يطيـب لـديه بخـل كأس وجودها
تـذكرت كأسـاً إذ سـمعت حمامـة
بكـت فـي ذرا نخـل طوال جريدها
دعـت سـاق حـر فاسـتجبت لصوتها
مولهــة لــم يبـق إلا شـريدها
فيـا نفـس صـبراً كل أسباب واصل
سـتنمي لهـا أسباب هجر تبيدها
وليـل بـدت للعيـن نـار كأنها
ســنا كـوكب للمسـتبين خمودهـا
فقلت: عسـاها نـار كـأس وعلهـا
تشـكى فأمضـي نحوهـا وأعودهـا
فتسـمع قـولي قبـل حتف يصيدني
تسـر بـه أو قبـل حتـف يصـيدها
كـأن لـم نكن يا كأس إلفى مودة
إذ النـاس والأيـام ترعى عهودها
صخر بن الجعد الخضري المحاربي: شاعر من اهل نجد من قرية بنجد تسمى (أظفار) (1) بالقرب من نهر يسمى (جنان) تولع ببنت عمه كأس بنت بجير (أم داود) وخطبها من أخيها (وقاص) وتاخر في حضور موعد الخطبة فزوجها أخوها لرجل آخر، فانقلبت صحبته مع وقاص إلى عداوة ومحبته لكأس إلى بغض فافترى عليها في شعر قاله، فأقيم عليه حد القذف، وفقد مكانته في قومه بني محارب فترك نجدا إلى دمشق واستفرغ شعره في الندم على ما بدر منه بحق كأس وفي التشوق إلى نجد ونهر جنان وله أخبار مع ابن ميادة،ولأبيه جعد أخبار أيضا وكنيته (أبو الصموت) وقد طال عمره حتى خرف. (انظر ديوانه في الموسوعة)جمع أبو الفرج الأصبهاني أخباره صخر وأشعاره في كتاب الأغاني قال:صخر بن الجعد الخضري، والخضر ولد مالك بن طريف بن محارب بن خصفة بن قيس بن عيللان بن مضر، وصخر أحد بني جحاش بن سلمة بن ثعلبة بن مالك بن طريف، قال: وسمي ولد مالك بن طريف الخضر لسوادهم، وكان مالك شديد الأدمة. وخرج ولده إليه فقيل لهم الخضر، والعرب تسمي الأسود الأخضر. (ثم حكى أخباره وأشعاره)(1) قال ياقوت:أظفَار: بالفتح ثم السكون والفاء بلفظ جمع ظفر. موضع وهو أبيرقات حُمر في ديار فزارة، في قول صخر بن الجعد:يسائل الناس هل أحسَستم جَلَباً محاربيـاً أتـى من دون أظفارفي أبيات وقصة ذُكرت في بئر مطلب.