
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا كنــت سـئالاً عـن المجـد والعلـى
وأين العطاء الجزل والنائل الغمر
فنقــب عـن الأملـوك واهتـف بيعفـر
وعــش جــار ظــل لا يغـالبه الـدهر
أولئك قـــوم شـــيد اللـــه فخرهــم
فمـا فـوقه فخـر وأن عظـم الفخر
أنــاس إذا مــا الـدهر اظلـم وجهـه
فأيـــديهم بيــض وأوجههــم غــر
يصــونون أحســاباً ومجــداً مــؤثلاً
ببــذل أكـف دونهـا المـزن والبحـر
فلــو لامــس الصــخر الأصــم أكفهـم
أفـاض ينـابيع النـدى ذلـك الصـخر
سـموا فـي المعـالي رتبةً فوق رتبة
أحلتهــم حيــث النعــائم والنســر
أفــادت لهـم أحسـابهم فتضـاءلت
لنــورهم الشــمس المنيــرة والبــدر
ولـو كـان فـي الأرض البسـيطة منهم
لمختبــط عــاف لمــا عــرف الفقـر
شـــكرت لكـــم آلاءكــم وبلاءكــم
ومــا ضــاع معــروف يكـافئه الشـكر
حُجَيَّةُ بنُ المُضَرَّبِ الكِنْديُّ، أَبُو حَوْطٍ، شَاعِرٌ جاهِلِيٌّ نَصرانِيٌّ مُقِلٌّ، أَدركَ الإسلامَ ولَم يُسلِم، اتَّهَمَهُ النُّعْمانُ بنُ المُنذرِ أَنَّهُ أَنْذَرَ بَنِي تَمِيمٍ حِينَ غَزاهُم النُّعْمانُ فَاعْتَذَرَ مِنْهُ بِأبياتٍ وَرَدَّ التُّهْمَةَ، وَعُرِفَ حُجَيَّةُ بِبَرِّهِ بِأَبْناءِ أَخِيهِ مَعدانَ بَعْدَ وَفاتِهِ، فَقَدْ أَعْطاهُمْ مالَهُ وَإِبِلَهُ فَغَضِبَتْ زَوْجَتُهُ فَقالَ قَصِيدَتَهُ (لَجَجْنا وَلَجَّتْ هذِهِ فِي التَّغَضُّبِ) وَهِيَ القَصِيدَةُ الَّتِي تَمَثَّلَتْ بِها عائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْها حِينَ ماتَ أَخُوها مُحَمَّدٌ وَكَفِلَتْ أَبْناءَهُ، وورد عَنها أَنَّها قالتْ: تَرَوَّوْا شِعْرَ حُجَيَّةَ بنِ المُضَرَّبِ فإِنَّهُ يُعِينُ عَلَى البِرِّ.