
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَجَشَّـمَ نَحْـوِي وَفْـدُ قُرْحانَ شُقَّةً
تَظَـلُّ بِهـا الْوَجْناءُ وَهْيَ حَسِيرُ
فَزَوَّدْتُهُـمْ كَلْباً فَراحُوا كأنَّما
حَبـاهُمْ بتَـاجِ الْهُرْمُزانِ أَمِيرُ
وَقَلَّـدْتُهُمْ ما لَوْ رَمَيْتُ مُتالِعاً
بِـهِ وَهْـوَ مُغْـبَرٌّ لَكـادَ يَطِيـرُ
فَيَـا راكِبـاً إِمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنْ
أُمامَــةَ مِنِّـي وَالْأُمُـورُ تَـدُورُ
فَــأُمَّكُمُ لا تَتْرُكوهَـا وَكَلْبَكُـمْ
فِـإنَّ عُقُـوقَ الْوالِـداتِ كَـبِيرُ
فَإِنَّـكَ كَلْـبٌ قَدْ ضَرِيتَ بِما تَرَى
سَـمِيعٌ بِمـا فَوْقَ الْفِراشِ بِصيرُ
إِذا عَبَقَتْ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ دُخْنَةٌ
يَـبِيتُ لَـهُ فَـوْقَ السَّرِيرِ هَرِيرُ
هو ضابئ بن الْحَارِث بن أَرْطَاة بن شهَاب بن عبيد بن خاذل بْن قيس الْقَبِيلَة بن حَنْظَلَة بن مَالك من البراجم، شاعرٌ مُخَضرمٌ، أَدركَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كانَ قدْ سَرَق من بني جَرْوَل كلباً فظلَّ عندهُ فترةً طويلةً فطالبوه به فرفض أنْ يرجعه لهم، ثمَّ بعد ذلك عرَضوا له فأخذوهُ عَنوةً، فهجاهم هجاءً شنيعًا فأخذَهُ عثمان بن عفّان فسجنه ثمّ ماتَ في سجنه، أوردَ له الأصمعيُّ في الأصمعيات وكذلك في كتب الحماسة، وعدَّه ابن سلاّم من الطبقة التاسعة.