
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُـل لِلُصوصِ بَني اللَخناءِ يَحتَسِبوا
بَـزَّ العِـراقِ وَيَنسوا طُرفَةَ اليَمَنِ
وَيَـترُكو الخَـزَّ وَالـديباجَ يَلبَسُهُ
بيضُ المَوالي ذَوو الأَعناقِ وَالعُكَنِ
أَشـكوإلى اللَه صَبري عَن زَوامِلِهِم
وَمـا أُلاقـي إِذا مَـرَّت مِـنَ الحَزَنِ
لَكِــن لَيـالِيَ نَلقـاهُم فَنَسـلِبَهُم
سـَقياً لِـذاكَ زَمانـاً كانَ مِن زَمَنِ
فَــرُبَّ ثَــوبٍ كَريــمٍ كُنـتُ آخِـذَهُ
مِــنَ القِطــارِ بِلا نَقَـدٍ وَلا ثَمَـنِ
الأُحَيمِر السَعدي.شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان لصاً فاتكاً مارداً، من أهل بادية الشام.أتى العراق، وقطع الطريق، فطلبه أمير البصرة (سليمان بن علي ابن عبد الله بن عباس) ففّر فأهدر دمه، وتبرأ منه قومه.وطال زمن مطاردته، فحنّ إلى وطنه فنظم قصيدة حنين إلى الشام مطلعها:لئن طال ليلي بالعراق لربما أتى لي ليل بالشآم قصيروتاب بعد ذلك عن اللصوصية، ونظم أبياتاً في توبته، أوردها الآمدي نقلاً عن أبي عبيدة.