
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَــأَوَّبَني فَبِــتُّ لَهــا كَنيعـاً
هَمـــومٌ لا تُفــارِقُني حَــواني
هِــيَ العُــوّادُ لا عُـوّادُ قَـومي
أَطَلـنَ عيـادَتي فـي ذا المَكانِ
إِذا مـا قُلـتُ قـد أَجلَيـنَ عَنّي
ثَنــى ريعــانَهُنَّ عَلَــيَّ ثــانِ
فَــإِنَّ مَقَــرَّ مِنزِلِهِــنَّ قَلــبي
فَقَـــد أَنفَهنَــهُ فَــالقَلبُ آنِ
أَلَيــسَ اللَـهُ يَعلَـمُ أَنَّ قَلـبي
يُحِبُّـكَ أَيَّهـا البَـرقُ اليَمـاني
وَأَهـوى أَن أُعيـدَ إِلَيـكَ طَرفـي
عَلـى عُـدَواءَ مِـن شـُغلي وَشاني
نَظَــرتُ وَناقَتــايَ عَلـى تَعـادٍ
مُطاوِعَتـــا الأَزِمَّـــةَ تُــرحِلانِ
إِلــى ناريهِمــا وَهُمـا قَريـبٌ
تَشـــوقانِ المُحِــبَّ وَتوقَــدانِ
رَأَيـتُ بِـذي المُجـازَةِ ضَوءَ نارٍ
تَلَألَأُ وَهـــيَ نازِحِــةُ المَكــانِ
فَشــَبَّهَ صــاحِبايَ بِهـا سـُهَيلاً
فَقُلــتُ تَبَيَّنــا مــا تَنظُـرانِ
أَنـــارٌ أَوقِـــدَت لِتَنَوّارِهــا
بِـدَت لَكُمـا أَمِ البَرقُ اليَماني
وَكَيــفَ وَدوَنَهــا هَضـَباتُ سـَلعٍ
وَأَعلامُ الأَبــــارِقِ تَعلَمــــانِ
كَـأَنَّ الريـحَ تَرفَـعُ مِـن سَناها
بَنــائِقَ حُلَّــةٍ مِــن أُرجُــوانِ
وَمِمّــا هـاجَني فَـاِزدَدتُ شـَوقاً
بُكـــاءُ حَمــامَتَينِ تَجاوَبــانِ
تَجاوَبَتـــا بِلَحـــنٍ أَعجَمِـــيٍّ
عَلــى غُصـُنَينِ مِـن غَـرَبٍ وَبـانِ
فَأَســبَلتُ الـدُموعَ بِلا اِحتِشـامٍ
وَلَـم أَكُ بِـاللِئيمِ وَلا الجَبـانِ
فَقُلــتُ لِصــاحِبَيَّ وَكُنـتُ أَحـزو
بِبَعــضِ الطَيـرِ مـاذا تَحـزُوانِ
فَقــالا الــدارُ جامِعَـةٌ قَريـبٌ
فَقُلــتُ بَـل أَنتُنمـا مُتَمَنِّيـانِ
وَقُلــتُ لِصــاحِبَيَّ دَعــا مَلامـي
وَكُفّـا اللَـومَ عَنّـي وَاِعـذُراني
فَكـانَ البـانُ أَن بـانَت سُلَيمى
وَفـي الغَـرَبِ اِغتِرابُ غَيرُ داني
أَلَيـسَ اللَيـلُ يَجمَـعُ أُمَّ عَمـرُو
وَإِيّانــا فَــذاكَ لَنـا تَـدانى
بَلــى وَتَـرى الهِلالَ كَمـا أَراهُ
وَيَعلوهـا النَهـارُ كَمـا عَلانـي
فَمـا بَيـنَ التَفَـرُّقِ غَيـرُ سـَبعٍ
بَقيــنَ مِـنَ المُحَـرَّمِ أَو ثَمـانِ
فَيـا أَخَـوَيَّ مِـن جُشـَمِ بـنِ سَعدٍ
أَقِلاَّ اللَــومَ إِن لَـم تَنفَعـاني
إِذا جاوَزتُمــا ســَعَفاتِ حَجــرٍ
وَأَودِيَــةَ اليَمامَـةِ فَاِنعِيـاني
إِلـى قَـومٍ إِذا سـَمِعوا بِنَعيـي
بَكـى شـُبّانُهُم وَبَكـى الغَـواني
وَقــولا جُحــدُرٌ أَمســى رَهينـاً
يُحــاذِرُ وَقــعَ مَصـقولٍ يِمـاني
يُحــاذِرُ صـَولَةَ الحَجّـاجِ ظُلمـاً
وَمــا الحَجّــاج ظَلّامــاً لِجـانِ
أَلَـم تَرَنـي غُـذيتُ أَخـا حُـروبٍ
إِذا لَـم أَجـنِ كُنـتُ مِجَـنَّ جـانِ
فَـإِن أَهلِـك فَـرُبَّ فَـتى سـَيَبكي
عَلَــيَّ مُهَــذَّبٍ رَخــصِ البَنــانِ
وَكُــلَّ فَــتىً لَــهُ أَدَبٌ وَحِلــمٌ
مَعــــدِيٍّ كَريـــمٍ غَيـــرِ وانِ
وَلَـم أَكُ قَـد قَضـَيتُ دُيونَ نَفسي
وَلا حَـــقَّ المُهَنَّــدِ وَالســِنانِ
كَذا المَغرورُ في الدُنيا سَيَردى
وَتُهلِكُــهُ المَطــامِعُ وَالأَمـاني
جُحدُر المَحرِزي العُكَلي.شاعر من أهل اليمامة، كان في أيام الحجاج بن يوسف الثقفي، يقطع الطريق وينهب الأموال ما بين حجر واليمامة، فأمسكه عامل الحجاج في اليمامة وسجنه في سجن بها اسمه (دوّار) نظم فيه قصائد.