
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نحـنُ حـزبُ اللـه مَـنْ يلحقنا
جـــدُّنا جــدُّ وجــدُّ هزلُنــا
أشــهد الأسـرار مـن أحبـابه
مــن يشــاء ولهــا أشـهدنا
فمــتى أدرككــم فينـا عمـى
سـائلوا عنـا الـذي يعرفنـا
ذاكُــم اللــه عظيــمٌ جــدَّه
يمنـحُ الأسـرارَ مَـنْ شـاء بنا
مــا أماكُنــا رجــالاً هتفـتْ
بهــم الــوُرقُ بـدوحاتِ منـى
فرمينــا جمـرةَ الكـونِ بهـا
فَرمَينْــا بمريشــات الفنــا
وازْدلفنـا زُلفـةَ الجمـع فهل
أسـمع القـوم مناجـاة المنى
يـا عبـادي هل رأيتم ما أرى
يـا عبـادي هل بنا أنتم أنا
خــرسَ القـوم وقـالوا ربنـا
أنــت مولانـا ونحـن القرنـا
يـا عبـاد اللـه سـمعاً إنني
روح مــولاكم أميــن الأمنــا
أنـا ماحي الكون من أسراركم
أنـا سرُّ الكنز ما الكنز أنا
أنــا جبريــلُ هــذي حكمـتي
فاقرأوهـا تكشـفوا مـا كَمنا
جئتُ بالتوحيــد كـي أرشـدكم
فـاقتنوا أنفسـكم مـن أجلنا
وخــذوا عنــي فيكــم عجبـاً
تجــدوا الســرَّ لـديه علنـا
ميـزوا الأحـوال فـي أنفسـكم
لا تكونـــوا كـــدعيٍّ فتنــا
عـن صـحو العبـد سـكران بدا
عــالم الأمــرِ لــه فافتنـا
كمـا أن المحـو دعوى إن بدت
فــي محيــاه علامـات الوَنَـا
قـل إن المثبـتِ فـي أحـواله
طبـتَ بـالحق فكنـتَ المأمنـا
ليســت الهيبـة خوفـاً إنهـا
أدبٌ يعربــه العــذب الجنـى
حالُهـا الإطـراقُ مـن غير بكا
ووجـودُ الجهـدِ مـن غيـر عِنا
وحليــفُ الأنــسِ طلــقٌ وجهـه
إنْ تـــدلَّى لحـــبيب ودَنَــا
يرشــد الخَلـقَ ويبـدي رسـمَه
شــاكراً واسـتمعوا إن أذنـا
صــاحبُ القبــض غريـبٌ مفـردٌ
إن رأى بســطاً عليــه حزنـا
وخليــلُ البسـطِ يخفـي غيـرةً
ضــرّ بـاديه ويبـدي المننـا
لا تــراه الــدّهرَ إلا ضـاحكاً
تبصـر الحْسـنَ بـه قـد قرنـا
صــاحب الهمــة فـي إسـرائه
ســائر قـد ذبَّ عنـه الوَسـَنا
صـاحبُ التوحيـد أعمـى أخـرسُ
لا أنــا قـال ولا أيضـاً أنـا
يا عبيد النفسِ ما هذا العمى
لـم تزالـوا تعبـدون الوثنا
سـقتم الظـاهر مـن أحـوالكم
مـا لنـا منكـم سوى ما بطنا
فـاقتنوا للعلـم من أعمالكم
علــم فتــحٍ واشـربوه لبنـا
واخرجـوا بـالموت عن أنفسكم
تبصـروا الحـقَّ بكـم مقترنـا
وانظـروا مـا لاح فـي غيركـم
تجــدوه فيكــم قــد ضــمنا
محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود . له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و(فصوص الحكم ـ ط) و (مفاتيح الغيب - ط) و (التعريفات - ط) و (عنقاء مغرب - ط) تصوف، و (الاسرا إلى المقام الاسرى - خ) و(التوقيعات - خ) و(أيام الشان - خ) و (مشاهد الاسرارلقدسية - خ) و (إنشاء الدوائر - ط) و (الحق - خ) و (القطب والنقباء - خ) و (كنه ما لا بد للمريد منه - ط) و (الوعاء المختوم - خ) و (مراتب العلم الموهوب - خ) و (العظمة - خ) و (الإمام المبين - خ) و (مواقع النجوم ومطالع أهلة الاسرار والعلوم - ط) و (مرآة المعاني - خ) و (التجليات الالهية - خ) و (روح القدس - ط) و (درر السر الخفي - خ) و (الاحدية - خ) و (والانوار - ط) في أسرار الخلوة، و (شجرة الكون - ط) و (شجون المسجون - خ) منه نسخة متقنة في الرباط (293 أوقاف) و (فتح الذخائر والاغلاق شرح ترجمان الاشواق - ط) و (منهاج التراجم - خ) و (عقلة المستوفز - ط) و (مقام القربى - خ) و (شرح أسماء الله الحسنى - خ) و (شرح الالفاظ التي اصطلحت عليها الصوفية - خ) عندي، ومعه رسالتان من تأليفه أيضا، هما: (لبس الخرقة) و (حلية الابدال) وهذه في خمس ورقات أنشأها في الطائف، قال: (..استخرت الله في ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الاولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة، بمنزل آل مية بالطائف الخ) و (أوراد الايام والليالي - خ) و (اللمعة النورانية - خ) و (القربة - خ) و (شق الجيب - خ) و (التجليات - ط) و (الشواهد - خ) و (تحرير البيان في تقرير شعب الايمان - خ) و (مراتب التقوى - خ) و (الصحف الناموسية - خ) و (مئة حديث وواحد قدسية - خ) و (تصوير آدم على صورة الكمال - خ) و (فهرست مؤلفاته - خ) و (اليقين - خ) و (الاصول والضوابط - خ) و (تلقيح الاذهان - خ) و (الحجب - خ) و (مرآة العارفين - خ) و (المعول عليه - خ) و (التدبيرات الالهية في المملكة الانسانية - ط) و (الاربعون صحيفة من الاحاديث القدسية - ط). وكتب عنه كثيرون قدحا ومدحا، ولطه عبد الباقي سرور (محيي الدين ابن عربي - ط) في سيرته وفي مكتبة المتحف العراقي مجموعة من (رسائله) بخطه (انظر فهرسها، ص 11) وانظر أسماء مؤلفاته في مجلة المجمع العلمي العربي 30: 268، 395. (عن الأعلام للزركلي) قال الإمام الذهبي: توفي في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة 638 وقال غيره في شوال