
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا إنــه الفرقــانُ عيـنُ وجـودي
وإن كــان قرآنــاً فـذاك شـهودي
زَبــورٌ وتــوراةٌ وإنجيــلُ مهتـدٍ
مســـيحٌ وقــرآنٌ صــريحٌ وجــودي
تعـاليتَ أنـت اللـه فـي كل صورةٍ
تجلَّـــت بلا ســتر لعيــنِ مريــد
وقـد شـهدت عنـدي بـذاك مسـامعي
مــن ألفـاظِ معصـوم بجبـل وريـد
فما العالم المنعوتُ بالنقصِ كائنٌ
ولكنـــه نقـــصٌ بغيـــر مزيــد
فمـا نظـرت عينـي مليكـاً مسـوَّداً
تجلـــى لمملــوك بنعــتِ مســود
ســواه ولكـن فيـه للقلـب نظـرة
إذا هــــو ملاه بنعـــت عبيـــد
فـأخبرت عـن قـرب بمـا أنا شاهد
وإن كنــتُ فيمــا قلتــه ببعيـد
فبعــدي بـه قـربٌ إليـه وقربنـا
هـو البعـد إذ كان الوجودُ شهيدي
ومــا أنـا معصـوم ولسـت بعاصـمٍ
إذا طلعــت شمســي بنجـم سـعودي
ولـو كنـتُ معصوماً لما كنت عارفاً
وإنــــي لعلاَّم بــــه وبجـــودي
كمـا جاءنـا نـصُّ الكتـابِ مخـبراً
بغفــرانِ ذنــبِ المصـطفى بقيـودِ
يقولـون أنـت الحـقُّ بل أنا خلقه
ولـو كنـتَ حقـاً لـم يكـن ببعيـدِ
فـــإني مشــهودٌ وحكمــي قاصــرٌ
وإن كـان عيـنُ الحـقِّ عيـنَ وجودي
وحكمــي عليـه نافـذٌ غيـر قاصـر
وعيـــنُ الحـــقِّ عيـــنُ شــهودي
ولســــتُ بخلاقٍ ولســـتُ بفـــاجرٍ
إذا كـان لـي كـن واسـتمر قصودي
ومهمــا يفـو سـمعي فـإني سـامعٌ
لمــــا أورده فـــالورودُ ورودي
ومــا أنــا علاَّمٌ ولســتُ بجاهــلٍ
إذا كــان مشـهودي بحيـث شـهودي
ومــا أنـا حـيّ لا و لا أنـا ميِّـتٌ
وإنْ ألحقــوني عنــدهم بلحــودي
ولســتُ بـأعمى لا و لا أنـا مبصـرٌ
إذا كـان قربـي منـه قـرب وريدي
ولسـتُ بـذي نطـقٍ وإن كنـتُ مفصحاً
بأخبــار مــا عـاينتُ دونَ مزيـدِ
فـذاتي ذاتُ الحـقِ إذ هـي عينُنـا
كمـا جاء في الشَّرعِ المبينِ فعودي
إلـى الحقِّ يا نفسي ولا تجزعي لما
أتيــت بمــا أودعتــهُ بقصــيدي
محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود . له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و(فصوص الحكم ـ ط) و (مفاتيح الغيب - ط) و (التعريفات - ط) و (عنقاء مغرب - ط) تصوف، و (الاسرا إلى المقام الاسرى - خ) و(التوقيعات - خ) و(أيام الشان - خ) و (مشاهد الاسرارلقدسية - خ) و (إنشاء الدوائر - ط) و (الحق - خ) و (القطب والنقباء - خ) و (كنه ما لا بد للمريد منه - ط) و (الوعاء المختوم - خ) و (مراتب العلم الموهوب - خ) و (العظمة - خ) و (الإمام المبين - خ) و (مواقع النجوم ومطالع أهلة الاسرار والعلوم - ط) و (مرآة المعاني - خ) و (التجليات الالهية - خ) و (روح القدس - ط) و (درر السر الخفي - خ) و (الاحدية - خ) و (والانوار - ط) في أسرار الخلوة، و (شجرة الكون - ط) و (شجون المسجون - خ) منه نسخة متقنة في الرباط (293 أوقاف) و (فتح الذخائر والاغلاق شرح ترجمان الاشواق - ط) و (منهاج التراجم - خ) و (عقلة المستوفز - ط) و (مقام القربى - خ) و (شرح أسماء الله الحسنى - خ) و (شرح الالفاظ التي اصطلحت عليها الصوفية - خ) عندي، ومعه رسالتان من تأليفه أيضا، هما: (لبس الخرقة) و (حلية الابدال) وهذه في خمس ورقات أنشأها في الطائف، قال: (..استخرت الله في ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الاولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة، بمنزل آل مية بالطائف الخ) و (أوراد الايام والليالي - خ) و (اللمعة النورانية - خ) و (القربة - خ) و (شق الجيب - خ) و (التجليات - ط) و (الشواهد - خ) و (تحرير البيان في تقرير شعب الايمان - خ) و (مراتب التقوى - خ) و (الصحف الناموسية - خ) و (مئة حديث وواحد قدسية - خ) و (تصوير آدم على صورة الكمال - خ) و (فهرست مؤلفاته - خ) و (اليقين - خ) و (الاصول والضوابط - خ) و (تلقيح الاذهان - خ) و (الحجب - خ) و (مرآة العارفين - خ) و (المعول عليه - خ) و (التدبيرات الالهية في المملكة الانسانية - ط) و (الاربعون صحيفة من الاحاديث القدسية - ط). وكتب عنه كثيرون قدحا ومدحا، ولطه عبد الباقي سرور (محيي الدين ابن عربي - ط) في سيرته وفي مكتبة المتحف العراقي مجموعة من (رسائله) بخطه (انظر فهرسها، ص 11) وانظر أسماء مؤلفاته في مجلة المجمع العلمي العربي 30: 268، 395. (عن الأعلام للزركلي) قال الإمام الذهبي: توفي في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة 638 وقال غيره في شوال