
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَقائِلَــةٍ: لا يُبْعِـدُ اللَّـهُ ضـابِئاً
إِذا الْقِرْنُ لَمْ يُوجَدْ لَهُ مَنْ يُنازِلُهْ
هَمَمْـتُ وَلَـمْ أَفْعَـلْ وَكِـدْتُ وَلَيْتَنِـي
تَرَكْـتُ عَلَـى عُثْمـانَ تَبْكِـي حَلائِلُـهْ
فلا يُعْطِيَـنْ بَعْـدِي امْـرْؤٌ ضـَيْمَ خُطَّةٍ
حِـذارَ لِقـاءِ الْمَوْتِ وَالْمَوْتُ قاتِلُهْ
وَما الْفَتكُ ما شاوَرْتَ فِيهِ وَلا الَّذِي
تُحَــدِّثُ مَــنْ لاقَيْــتَ أَنَّـكَ فـاعِلُهْ
وَمـا الْفَتْـكُ إِلَّا لِامْـرِئٍ ذِي حَفِيظَـةٍ
إِذا هَـمَّ لَـمْ تُرْعَـدْ عَلَيْـهِ خَصائِلُهْ
هو ضابئ بن الْحَارِث بن أَرْطَاة بن شهَاب بن عبيد بن خاذل بْن قيس الْقَبِيلَة بن حَنْظَلَة بن مَالك من البراجم، شاعرٌ مُخَضرمٌ، أَدركَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كانَ قدْ سَرَق من بني جَرْوَل كلباً فظلَّ عندهُ فترةً طويلةً فطالبوه به فرفض أنْ يرجعه لهم، ثمَّ بعد ذلك عرَضوا له فأخذوهُ عَنوةً، فهجاهم هجاءً شنيعًا فأخذَهُ عثمان بن عفّان فسجنه ثمّ ماتَ في سجنه، أوردَ له الأصمعيُّ في الأصمعيات وكذلك في كتب الحماسة، وعدَّه ابن سلاّم من الطبقة التاسعة.