
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا إِن نُبـالي إِذا أَرواحُنا خَرَجَت
مــاذا فَعَلتُــم بِأَجسـادٍ وَأَوصـالِ
نَرجـو الجِنـانَ إِذا صارَت جَماجِمُنا
تَحـتَ العِجاجِ كَمِثلِ الحَنظَلِ البالي
إِنّـي اِمـرؤٌ بـاعِثي رَبّـي لِمَوعِـدِهِ
إِذا القُلـوبُ هَـوَت مِـن خَوفِ أَهوالِ
وَأَدَّتِ الأَرضُ مِنّــي مِثـلَ مـا أَخَـذَت
وَقُرِّبَــت لِحِســابِ القِسـطِ أَعمـالي
نَفسـي ظُنـونٌ وَلَسـتُ الـدَهرَ آمَنُها
مِــن بَعــدِ كَعــبٍ وَطَـوّافٍ وَغَسـّالِ
مَن كانَ مِن أَهلِ هذا الدينِ كانَ لَهُ
وُدّي وَشــارَكتُهُ فـي تالِـدِ المـالِ
اللَـــهُ يَعلَــمُ أَنّــي لا أُحِبُّهُــمُ
إِلّا لِوَجهِــكَ دونَ العَــمِّ وَالخــالِ
مرداس بن حدير بن عامر بن عبيد بن كعب الربعي الحنظلي التميمي أبو بلال.ويقال له مرداس بن أدية، وأدية: هي أمه، هو من عظماء (الشراة) وأحد الخطباء الأبطال العباد، شهد (صفين) مع علي.وأنكر التحكيم، وشهد النهروان، وسجنه عبد الله بن زياد في الكوفة، ونجا من السجن، فجمع نحو ثلاثين رجلاً، ونزل بهم في آسك ( بالأهواز )، وأذاع في الناس أنه لم يخرج ليفسد في الأرض ولا ليروع أحداً ولكن هرباً من الظلم ، وأنه لا يقاتل إلا من يقاتله، ولا يأخذ من الفيء إلا أعطياته وأعطيات أصحابه.فوجه إليهم عبيد الله بن زياد جيشاً كبيراً فهزموه ، ووجه ثانياً يقوده عباد بن علقمة المازني ، فنشب قتال في يوم جمعة إلى الظهر وتوادع الفريقان إلى ما بعد الصلاة ، فلما كان مرداس وأصحابه في صلاتهم أحاط بهم عباد فقتلهم عن آخرهم، وحمل رأس مرداس إلى ابن زياد.قال ابن حزم: وله عقب كثير بإصطخر.