
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلهِــيَ هَــب لــي زُلفَـةً وَوَسـيلَةً
إِلَيـكَ فَـإِنّي قَـد سـَئِمتُ مِنَ الدَهرِ
وَقَـد أَظهَـرَ الجورَ الوُلاةُ وَأَجمَعوا
عَلى ظُلمِ أَهلِ الحَقِّ بِالغَدرِ وَالكُفرِ
وَفيـــكَ إِلهـــي إِن أَرَدتَ مُغَيِّــرٌ
لِكُـلِّ الَّـذي يَـأتي إِلَينا بَنو صَخرِ
فَقَـد صَيَّقوا الدُنيا عَلَينا بِرُحبِها
وَقَـد تَرَكونـا لا نَقَـرُّ مِـنَ الـذُعرِ
فَيــا رَبِّ لا تُســلِم وَلاتَـكَ لِلَّـردى
وَأَيِّـدهُمُ يـا رَبِّ بِالنَصـرِ وَالصـَبرِ
وَيَســِّر لَنــا خَيـراً وَلا تَحرِمَنَّنـا
لِقـاءَ ذَوي الإِلحـادِ فـي عَـدَدٍ دَثرِ
فَلَســنا إِذا جَمَّــت جُمـوعُ عَـدُوِّنا
وَجـاءوا إِلَينـا مِثلَ طامِيَةِ البَحرِ
نَكُــفُّ إِذا جاشـَت إِلَينـا بُحـورُهُم
وَلا بِمَهــاييبٍ نَحيــدُ عَـنِ البُـترِ
وَلكِنَّنــا نَلقـى القَنـا بِنُحورِنـا
وَبِالهـامِ نَلقـى كُـلَّ أَبيَضَ ذي أَثرِ
إِذا جَشــَأَت نَفـسُ الجَبـانِ وَهَلَّلَـت
صَبرَنا وَلَو كانَ القِيامَ عَلى الجَمرِ
مرداس بن حدير بن عامر بن عبيد بن كعب الربعي الحنظلي التميمي أبو بلال.ويقال له مرداس بن أدية، وأدية: هي أمه، هو من عظماء (الشراة) وأحد الخطباء الأبطال العباد، شهد (صفين) مع علي.وأنكر التحكيم، وشهد النهروان، وسجنه عبد الله بن زياد في الكوفة، ونجا من السجن، فجمع نحو ثلاثين رجلاً، ونزل بهم في آسك ( بالأهواز )، وأذاع في الناس أنه لم يخرج ليفسد في الأرض ولا ليروع أحداً ولكن هرباً من الظلم ، وأنه لا يقاتل إلا من يقاتله، ولا يأخذ من الفيء إلا أعطياته وأعطيات أصحابه.فوجه إليهم عبيد الله بن زياد جيشاً كبيراً فهزموه ، ووجه ثانياً يقوده عباد بن علقمة المازني ، فنشب قتال في يوم جمعة إلى الظهر وتوادع الفريقان إلى ما بعد الصلاة ، فلما كان مرداس وأصحابه في صلاتهم أحاط بهم عباد فقتلهم عن آخرهم، وحمل رأس مرداس إلى ابن زياد.قال ابن حزم: وله عقب كثير بإصطخر.