
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَعَمـري لَئِن كـانَ المَزونـي فارِسـاً
لَقَـد لَقِـيَ القَـرمُ المَزونـي فارِسا
تَنــاوَلتُهُ بِالسـَيفِ وَالخَيـلُ دونَـهُ
فَبــادَرَني بِـالجُرزِ ضـَرباً مُخالِسـا
فَــوَلَّيتُ عَنــهُ خَــوفَ عَـودَةِ جُـرزِهِ
وَوَلّـى كَمـا وَلَّيـتُ يَخشـى الدَهارِسا
كِلانــا يَقـولُ النـاسُ فـارِسُ جَمعِـهِ
صـَبِرتُ فَلَـم أَحبِـس وَلَـم يَـكُ حابِسا
فَـدونَكُها يـا اِبـنَ المُهَلَّـبِ ضـَربَةً
جَـدَعتُ بِهـا مِـن شـانِئيكَ المَعاطِسا
وَأُقسـِمُ لَـو أَنّـي عَرَفتُـكَ مـا نَجـا
بِكَ المُهرُ أَو تَجلو عَلَينا العَوابِسا
فَتَعلَـــمَ إِذ لاقَيتَنـــي أَن شــَدَّتي
تُخـافُ فَسـَل عَنّـي الرِجـالَ الأَكايِسا
يَقولــوا بِلا مِنـهُ المَغيـرَةُ ضـَربَةً
فَأَصــبَحتَ مِنهــا لِلغَضاضــَةِ لابِسـا
فَقُلـتُ بَلـى مـا مِن إِذا قيلَ مَن لَهُ
تَسـَمَّ لَـهُ لَـم أَغضـُضِ الطَـرفَ ناكِسا
فَــتىً لا يَـزالُ الـدَهرَ سـُنَّةُ رُمحِـهِ
إِذا قيـلَ هَـل مِـن فارِسٍ أَن يُداعِسا
جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي أبو نعامة.شاعر الخوارج وفارسها وخطيبها والخليفة المسمّى أمير المؤمنين في أصحابه ، وكان من رؤساء الأزارقة وأبطالهم.من أهل قطر بقرب البحرين كان قد استفحل أمره في زمن مصعب بن الزبير ، لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله بن الزبير.وبقي قطري ثلاث عشرة سنة، يقاتل ويسلَّم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين والحجاج يسير إليه جيشاً إثر جيش ، وهو يردهم ويظهر عليهم.وكانت كنيته في الحرب نعامة و(نعامة فرسه) وفي السلم أبو محمد.قال صاحب سنا المهتدي في وصفه: كان طامة كبرى وصاعقة من صواعق الدنيا في الشجاعة والقوة وله مع المهالبة وقائع مدهشة، وكان عربياً مقيماً مغرماً وسيداً عزيزاً وشعره في الحماسة كثير.