
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَقـولُ لِنَفسـي حيـنَ طـالَ حِصـارُها
وَفارَقَهـــا لِلحادِثــاتِ نَصــيرُها
لَكِ الخَيرُ موتي إِنَّ في الخَيرِ راحَةً
فَيَـأتي عَلَيهـا حَينُهـا ما يُضيرُها
فَلَـو أَنَّهـا تَرجـو الحَياةَ عَذَرتُها
وَلكِنَّهــا لِلمَــوتِ يُحـدى بَعيرُهـا
وَقَــد كُنـتُ أوفـي لِلمُهَلَّـبِ صـاعَهُ
وَيَشـجى بِنـا وَالخَيلُ تُثنى نُحورَها
إِذا مـا أَتَـت خَيـلٌ لِخَيـلٍ لَقيتُها
بِأَقرانِهـا أُسـداً تَـدانى زَئيرُهـا
وَلا يَبتَغــي الهِنــدِيُّ إِلّا رُؤوسـَها
وَلا يَلتَقــي الخَطِــيَّ إِلّا صــُدورَها
فَفَــرَّقَ أَمــري عَبــدُ رَبٍّ وصــَحبُهُ
أَدارَ رَحــى مَــوتٍ عَلَيـهِ مُـديرُها
فَقُــدماً رَأى مِنّـا المُهَلَّـبُ فُرصـَةً
فَهـا تِلـكَ أَعـدائي طَويـلٌ سُرورُها
وَأَعظَــمُ مِــن هــذا عَلَـيَّ مُصـيبَةً
إِذا ذَكَرَتهـا النَفـسُ طـالَ زَفيرُها
فِــراقُ رِجـالٍ لَـم يَكونـوا أَذِلَّـةً
وَقَتـلُ رِجـالٍ جـاشَ مِنهـا ضـَميرُها
لَقـونِيَ بِـالأَمرِ الَّـذي فـي نُفوسِهِم
وَلا يَقتُــلُ الفُجّــارَ إِلّا فُجورُهــا
غَبَرنــا زَمانـاً وَالشـُراةُ بِغِبطَـةٍ
يُســَرُّ بِهــا مَأمورُهــا وَأَميرُهـا
جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي أبو نعامة.شاعر الخوارج وفارسها وخطيبها والخليفة المسمّى أمير المؤمنين في أصحابه ، وكان من رؤساء الأزارقة وأبطالهم.من أهل قطر بقرب البحرين كان قد استفحل أمره في زمن مصعب بن الزبير ، لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله بن الزبير.وبقي قطري ثلاث عشرة سنة، يقاتل ويسلَّم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين والحجاج يسير إليه جيشاً إثر جيش ، وهو يردهم ويظهر عليهم.وكانت كنيته في الحرب نعامة و(نعامة فرسه) وفي السلم أبو محمد.قال صاحب سنا المهتدي في وصفه: كان طامة كبرى وصاعقة من صواعق الدنيا في الشجاعة والقوة وله مع المهالبة وقائع مدهشة، وكان عربياً مقيماً مغرماً وسيداً عزيزاً وشعره في الحماسة كثير.