
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فِكــرٌ تَعتَــري وَحُــزنٌ طَويــلُ
وَســَقيمٌ أَنحـى عَلَيـهِ النُحـولُ
لَيـسَ يَبكـي رَسـماً وَلا طَلَلاً مَـحَّ
كَمــا تُنـدَبُ الرُبـا وَالطُلـولُ
إِنَّمــا حُزنُــهُ عَلــى ثُلُــثٍ ك
انَ لِحاجــاتِهِ فَغــالَتهُ غــولُ
كـانَ لِلسـِرِّ وَالأَمانَـةِ وَالكِتـم
انِ إِن بـاحَ بِاالحَـديثِ الرَسولُ
كـانَ مِثـلَ الوَكيـلِ في كُلِّ سوقٍ
إِن تَلَكّـا أَو مَـلَّ يَومـاً وَكيـلُ
كـانَ لِلهَمِّ إِن تَراكَمَ في الصَدرِ
فَلَــم يُشــفَ مِـن عَليـلٍ غَليـلُ
لَـم يَكُن يَبتَغي الحِجابَ مِنَ الحُ
جّـابِ إِن قيـلَ لَيـسَ فيها دُخولُ
إِن شـَكا حاجِبـاً تَشـَدَّدَ في الإِ
ذنِ فَلِلحــاجِبِ الشـَقِيِّ العَويـلُ
يُرفَعُ الخَيرُ عَنهُ وَالرِزقُ وَالكِس
وَةُ فَهـوَ المَطـرودُ وَهوَ الذَليلُ
كـانَ يُثنـى فـي جَيـبِ كُلِّ فَتاةٍ
دونَهــا خَنــدَقٌ وَســورٌ طويـلُ
يَقِـفُ النـاسُ وَهـوَ أَوَّلُ مَـن يُد
خِلُــهُ القَصــرَ غــادَةٌ عَطبـولُ
فَـإِذا أَبرَزَتـهُ باحَ بِهِ في القَ
صـــرِ مِســكٌ وَعَنبَــرٌ مَعلــولُ
وَلَــهُ الحُــبُّ وَالكَرامَـةُ مِمَّـن
بــاتَ صـَبّاً وَالشـَمُّ وَالتَقبيـلُ
لَيـسَ كَالكاتِبِ الَّذي بِأَبي الخَطّ
ابِ يُكنـى قَـد شـابَهُ التَطفيـلُ
ذا كَريـمٌ يُـدعى وَهَـذا طُفَيلِـيٌّ
وَهَـــذا وَذا جَميعـــاً دَليــلُ
ذاكَ بِالبِشـرِ وَالجَماعَـةِ يُلقـى
وَلِهَــذا الحُجّــابُ وَالتَنكيــلُ
لَـم يَفِد وَفدَهُ الزَمانَ عَلى الأَل
ســُنِ مِنــهُ عَطــفٌ وَلا تَنويــلُ
كـانَ مَـع ذا عَدلَ الشَهادَةِ مَقب
ولاً إِذا عَــزَّ شــاهِداً تَعــديلُ
وَإِذا ما التَوى الهَوى بِالأَليفَي
نِ فَلَــم يَــرعَ واصــِلاً مَوصـولُ
فَهـوَ الحـاكِمُ الَّـذي قَـولُهُ بَي
نَ الأَليفَيـــنِ جــائِزٌ مَقبــولُ
فَلَئِن شــَتَّتَ الزَمــانُ بِـهِ شـَم
لَ دَواتــي وَحــانَ مِنـهُ رَحيـلُ
لَقَـديماً مـا شـُتِّتَ البَينُ وَالأُل
فَــةُ مِــن صـاحِبٍ فَصـَبرٌ جَميـلُ
لا تَلُمنـي عَلـى البُكـاءِ عَلَيـهِ
إِنَّ فَقــدَ الخَليـلِ خَطـبٌ جَليـلُ
عاصِم بن وَهب البُرجُمي.شاعر عباسي من الشعراء العباسيين المنسيين.من مواليد العقود الوسطى من القرن الثاني بالكوفة،نشأ وتأدب بالبصرة ووفد إلى سامراء أيام المتوكل.كانت بينه وبين محمود الوراق الشاعر مودة وكانا لا يفترقان.كان من الطياب المتماجنين كثير النوادر فنفق عند المتوكل لإيثاره العبث كما يقول أبو الفرج.عمر طويلاً.له شعر في مجمع الذاكرة.