
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنّــي بَكَيـتُ لِجِسـمي فـي تَنَقُّصـِهِ
لَـم أَبـكِ رَسماً وَلا رَبعاً وَلا دارا
وَشــاطِرٍ ذي اِختِيـالِ فـي تَكَرُّهِـهِ
كَالغُصــنِ يَـألَفُ فُسـّاقا وَشـُطّارا
مـا زِلتُ عَنهُ بِمَكري وَالخِداع إِلى
أَن صـارَ عِرفـانُهُ لِلحَـقِّ إِنكـارا
فاتَنتُ عَقلَ الفَتى بِالكَأسِ أَقرَعُها
بَـالخَمرِ أُتبِعُهـا شـِعراً وَأَسمارا
حَتّى إِذا ما اِستَعارَ اللَيلُ مُهجَتَهُ
وَقَبَّـضَ النَـومُ أَسـماعاً وَأَبصـارا
دَبَبـتُ أَمشـي عَلـى الكَفَّينِ أَلمِسُهُ
كَمَشــيِ مُســتَرِقٍ لِلسـَّمعِ أَسـرارا
وَكَــرَّ يَمشـُقُ فـي قِرطاسـِهِ قَلَمـي
وَاللَيـلُ مُلـقٍ عَلى الآفاقِ أَستارا
فَقـالَ لَمّـا اِنجَلـى عَن عَينِهِ وَسَنٌ
وَقَــد رَأى تِكَّــةً حُلَّــتٍ وَأَزرارا
يـا راقِـدَ اللَيـلِ مَسروراً بأَوَّلِهِ
إِنَّ الحَـوادِثَ قَـد يَطرُقـنَ أَسحارا
مصعب بن الحسين البصري أبو الحسن.شاعر من أهل البصرة، كان وراقاً، اشتهر أيام المتوكل العباسي، قال المرزباني: استفرغ شعره في وصف الغلمان، وأورد نبذاً منه.