
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا لِلمَـولَّهِ مِـن سـُكرِهِ لا يُفيـق
يـــــــا لَــــــه ســــــَكران
مِـن غَيـرِ خَمـرٍ يا للكَئيبِ المَشوق
يَنــــــــــدُبُ الأَوطـــــــــان
هَــل تُســتَعادُ أَيّامُنـا بِالخَليـج
وَلَيالينــــــــــــــــــــــا
إِذ يســتَفادُ مِـنَ النَسـيم الأَريـج
مِســــــــــكَ دارينــــــــــا
وَإِذ يَكـادُ حُسـنُ المَكـانِ البَهيـج
أَن يُحيينـــــــــــــــــــــا
نَهــرٌ أَظَلَّــهُ دوحٌ عَلَيــهِ أَنيــق
مــــــــــورِق الأَفنـــــــــان
وَالمــاءُ يَجــري وَعــائِمٌ وَغَريـق
مِــــــن جَنـــــى الرَيحـــــان
أَو هَـل أَديـب يَحيـي لَنا بِالغروس
مـــــــا كــــــانَ أَحلــــــى
مَعــي الحَـبيبُ وَصـافِيات الكُـؤوس
فَاِســــــــــــــــــقِني وَاِملا
عَيــشٌ يَطيــب وَمَنــزَهٌ كَــالعَروس
عِنــــــــــدَما تجلــــــــــى
عَيــشٌ لَعَلَّــهُ يَعــودُ مِنـهُ فَريـق
كَالَّــــــذي قَــــــد كــــــان
أَضــغاثُ فِكــرٍ تَحـدو بِـهِ وَتَسـوق
هــــــــــذِهِ الأَلحــــــــــان
يــا صـاحِبيّا إِلـى مَـتى تَعـذِلاني
أَقصـــــــــــِرا شــــــــــيّا
قَـد مِـتُّ حَيّـاً وَالمُبتَلى بِالغَواني
مَيِّــــــــــــتٌ حَيّـــــــــــا
جَنـى عَليّـا عَـذبَ اللَمى وَالمَعاني
عـــــــــــاطِرٌ رَيّـــــــــــا
هِلالٌ كُلُّـــهُ غَــزال إِنــسٍ يَفــوق
ســــــــــائِرَ الغِـــــــــزلانِ
يـا لَيـتَ شـِعري هَل لي إِلَيهِ طَريق
أَو إِلــــــــى الســــــــلَوان
مَــن يَميــلُ كَــأَنَّهُ فـي التَثَنّـي
غُصــــــــــنُ البــــــــــانَه
خَلــقٌ جَميـلٌ عَلَيـهِ مِـن كُـلِّ حُسـنٍ
رَونَـــــــــــقٌ زانَــــــــــه
خــودٌ تَقـول لَيسـَت كَـأُخرى تُغَنّـي
وَهــــــــــيَ ســــــــــَكرانَه
نَعَـم يـاللَهِ يَعشـَقُني وَأَنـا عَشيق
وَنَحــــــــــنُ صــــــــــِبيان
لَس بِاللَهِ نَدري دَع كُلَّ حَد مَعَ رَفيق
إِش يَكــــــــونُ إِن كــــــــان
محمد بن عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي.شاعر ولد في مدينة إشبيلية منتسباً إلى بيت بني زهر العريق، وقد انفرد بالإمارة في علم الطب وحظي بالحظوة عند السلاطين.ولقد رزق حظاً وافراً من الآداب واللغة والحفظ لأشعار الجاهلية، وكان حافظاً للقرآن.كان معتدل القامة صحيح البنية قوي الأعضاء وصار في سن الشيخوخة ونضارة لونه وقوة حركاته وكان ملازماً للأمور الشرعية متين الدين قوي النفس.وقد حظي بمنزلة رفيعة عند حكام الأندلس والأندلسيين عامة وقد أدرك ابن زهر دولة المرابطين واستمر في الخدمة مع أبيه، حتى انتهت دولتهم فاتصل بالموحدين.