
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَهَتُـوفٌ بـانَ فـي سـرارِ الـوادي
هـل كنـتَ مـن بَيْـنٍ علـى ميعـادِ
أَمْ قـدْ شـَجَاكَ علـى قضـيبكَ أنّني
لِنَــوَى قضــيبِ البانـةِ المَيَّـادِ
وأراك يــا غُصــْنَ الأراكِ مُرَنَّحـاً
أَلِـــزَمّ عِيــرٍ أَمْ تَرَنُّــحِ حَــادِ
مـا كُنـتٌ أَحسـبَ أَنّ طارقةَ النَّوى
شــَحَذَتْ أَســِنَّتَها لغيــر فـؤادي
يا صاحِ يا صاحي الفُؤادِ أَنِخ ولو
رجــع الصــَّدَى لِتَبُـلَّ غلَّـةَ صـادِ
وَاِحْبِـسْ فـإنَّ وراءَ هاتيـكَ الرُّبَى
أَربـي وفـي ذاك المُـرادِ مُـرادي
فَلَعَـلَّ أنفـاسَ الحِمَـى يَبْـرُدْنَ من
نَفَـــسٍ تَضـــَوَّع مربَـــعَ الأذوادِ
شـِمْ بَـرْقَ عانَـةَ عـن جُفُوني إنَّها
حُجِبَـــتْ بســـُحبٍ لِلــدموعِ ورادِ
دارٌ يُعطِّــر ذيْــلَ خاطِرِهـا بهـا
مِــن طيــبِ أَجسـادٍ بِهـا وجسـادِ
يَسـْفِرْنَ عـن سـُحُبٍ سـوافرَ عن سناً
مثــلَ الأَهِلَّــةِ فـي فـروعِ صـِعادِ
أَمَعاهـدَ الأحبـابِ هـل عهْدُ الهوى
عـادٍ بقصـر يـدي الزمانِ العادي
كعُقُـودِ مجـد أبـي الرَّجاءِ تَبَسَّمَتْ
عنهــا ريــاضُ قصــائدِ القُصـَّادِ
عَضـْبٌ يَرُوقُـكَ أو يَرُوعـكَ مرهف ال
حَــدَّيْنِ بيــن الوعْــدِ والإيعـادِ
وحبــاً تظــلُّ حياضــُهُ ورِياضــُهُ
شــَرْقَى مــن الــوُرَّادِ والـرُّوّادِ
ســَمْحٌ إذا ضــَنَّ الصـَّبِيرُ بقطـرِه
هـادٍ إذا سـدرُ البصـيرِ الهـادي
يقظـان يُسـْهِرُ عينَـهُ حـبُّ العُلَـى
وَمِـنَ المُحَـال هَـوىً بغيـر سـُهَادِ
أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين.شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده.وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط)