
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مُحْيِـيَ العـدل ويـا مُنْشِرهُ
مِـن بَينِ أَطباقِ البلى وقد هَمَدْ
وَركــن الإِســلامِ الَّــذي وَطَّـدَه
طـال وأرسـى العـزّ فيـه ووطَّدْ
وَشــارِع المَعــروفِ إِذ لا سـَفه
يجنــحُ لِلقَــولِ ولا تَسـمَحُ يَـد
محـوْتَ مـا أَثبتَـهُ الجَـور مَضى
عَلَيــهِ إِخلادُ اللَيــالي فخلَّـد
مِــن كُــلِّ مَكّـاسٍ يظـلّ قاعِـداً
لِمـا يسـوءُ المسـلمين بالرَّصَدْ
كَــانَت لِأَرجـاسِ اليهـودِ دَولَـة
أَزالَهـا مِنكَ الهَصُور ذو اللّبدْ
المَلـكُ العـادِلُ لَفـظٌ طابَقَ ال
مَعنـى وَفـي الوَصفِ مَعاد مُستَرَدْ
خَيرُ النُّعُوت ما جَرَى الوصفُ على
صـفحته جَـرْيَ النَّسيم في الوَمَدْ
عَـدْلٌ جَنيـتُ اليَـومَ حُلْـوَ رَيْعِهِ
وَسـَوفَ يُجنَـى لَـكَ أَحلى مِنهُ غَدْ
لا زالَ للإِســـلامِ مِنـــك عِــدَّةٌ
تُقيــمُ مِنــهُ كــلَّ زَيـغٍ وَأَوَدْ
النــاسُ أَنــتَ وَالملـوكُ شـرطٌ
تُعَــدُّ لَيْثــاً ويُعَــدُّون نَقَــدْ
مِثلــكَ لا يَســخو بِــهِ زَمـانُهُ
ومثـل مـا أُوتيـتَ لم يؤتَ أَحَدْ
أَيــا نــورَ ديـنٍ خَبـا نـورُهُ
وَمُــذ شـَاعَ عَـدْلُكَ فيـهِ اِتَّقَـدْ
رَآكَ الصــَليبُ صــليبَ القَنــا
ةِ أَميـنَ العثـارِ مَـتينَ العَمَدْ
تَهــمُّ فَتَســْلُبه مــا اِقْتَنَــى
وَتَــدأَى فتثكلُــهُ مـا اِحتَشـدْ
زبَنْتَهُـــمُ أمــس عَــن صــَرْخَدٍ
ففضــُّوا كــأنّ نعامــاً شــَرَدْ
وَيَـــومَ العُرَيْمــة أقبَلْتهــم
عُرامــاً تَثعلــبَ مِنــهُ الأَسـَدْ
حَبَيْــتَ مَليكهــم فـي الصـِّفاد
وعَفْــوُكَ عنــه أعــمّ الصــَّفدْ
وقبــلُ أَزَرْتَهُــمُ فــي الرُّهـا
مَــوازِقَ مزَّقْــنَ جُــرْدَ الجُـرَدْ
بقيــتَ تُرَقِّــعُ خَــرْقَ الزّمــا
نِ قِيامــاً لأَبنــائِهِ إنْ قَعَــدْ
تُثَقِّــفُ مِـن زَيفِـهِ مـا اِلْتَـوَى
وتُصــْلِحُ مــن طَبْعِـهِ مـا فَسـَدْ
أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين.شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده.وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط)