
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَدا الدّينُ بِاِسمِكَ سامي العَلَم
أَميـنَ العِمـادِ مَكيـنَ القَـدَمْ
لِـــذلِكَ لُقِّبــت نــوراً لَــهُ
وَقَـد أَغطَـشَ الظُّلْمُ فيهِ الظُّلَم
أَضـــاءَت بِعَـــدلِكَ آفـــاقُهُ
وَفُضـَّت عُـرَى الدِّينِ لَمّا اِدْلَهَم
وَلَو لَم تَمشِ رَهواً لِنَصْرِ الرُّها
وَمِثلُـــكَ أَدرَكَ لَمّـــا عَــزَم
وَيَـومٍ بِسـوطا بَسـَطتَ الحمـام
عَلـى الهَضبِ مِن رُكْنِها فَاِنْهَدَم
وبُصـْرَى وَصـَرْخَدَ لَـو لَـم تَثُـر
دِراكــاً لَكَانــا ردِيفَـيْ إِرَم
ومُـذْ فـضَّ جَيشـُكَ فـي الغوطَتَيْ
نِ فـضَّ الصـّليبُ لَـهُ مـا نَظَـم
وَفــي كَفرِلاثــا وَهــاب حَلَـلْ
تَ عُقَــدَ الـبرنِس بِـبيضٍ خِـذَم
مُعَــــوَّدةً أَنَّهـــا لا تُســـَل
لُ إِلّا مُقَمقمـــــةً لِلقِمَــــم
وَيَـــومَ بَســـَرْفُود جَرَّعْتَهُــم
أُجاجـــاً أَغَصـــَّهمُ وَاِصــْطَلَم
وَفَـــوقَ العُرَيْمَـــةِ غَشــّاهُمُ
عُــرامُ جُيوشــِكَ سـَيلَ العَـرِم
وَأَنــتَ بِكَلبِهِـم فـي الكبـول
مُبـاح الحَريـمِ مُـذال الحُـرَم
وَبـــارَتُهُم أَذَّنَـــت أَنَّهـــا
أَبـــارَتهُمُ فَليَبــوؤا بِــذَم
بَنَوْهـا وَأَعلَـوْا وَلَـم يَعلَموا
بِمـا خَطَّ في اللَّوحِ مِنكَ القَلَم
وَأَنَّــكَ خــارِمٌ مــا أَحكَمـوهُ
وَمِـن دِينِنـا راقِـعٌ ما اِنْخَرَم
فَتَرفَــعُ مِـن بَعـدِ خَفـضٍ هُـدى
وَتَخفِــضُ مِـن بَعـدِ رَفـعٍ صـَنَم
سـَمَكتَ المَـدارِسَ فَـوقَ النّجوم
فَكَـم منْجـمٍ تَحتَهـا قَـد نَجَـم
وَعــاشَ الحَنيفِــيُّ وَالشـافِعِيّ
بِمـا شـِدتَ مِنهـا وَكانـا رِمَم
وَإِنْ لَـم تَكُـن هاشـِميَّ الأُصـول
فَإنَّــكَ فَـرعُ الهِزَبْـرِ الهِشـَم
وَمَـن يَدَّعي في العُلا ما اِدَّعَيت
وَأَنـتَ اِبـنُ مَن عَزَّ لَمّا اِحتَكَم
وَأُقســِمُ مـا غـابَ سـَيفٌ سـَقَتْ
مَغارِســَهُ عَيــن هَـذي الشـِّيَم
أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين.شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده.وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط)