
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَبـاتُ بِنـتِ سـَباكِ اللَهُ مِن أَمَةٍ
كَمِ اعتَرَتكِ عَلى الدَهرِ المَشاغيلُ
كَـم قَد عَذَلتُ وَكَم عاتَبتُ مُجتَهِداً
وَقُلـتُ لَـو أَخَـذَت فيـكِ الأَقاويلُ
مـا أَنـتِ إِلّا عَـروسٌ يَومَ جَلوَتِها
عَلـى المِنَصـَّةِ تَجلوها العَطابيلُ
أَمـا نَبـاتُ فَقَـد أَضـحَت مُخَضـَّبَةً
وَالشـِعرُ مُفتَـرِقٌ بِالبـانِ مَغسولُ
قـالَت تَعَلَّلـتُ بِالحَنّاءِ قُلتُ لَها
مـا بِالتَطـاريفِ بِالحَنّاءِ تَعليلُ
هاذي التَطاريفُ مِن غُنجٍ وَمِن عَبَثٍ
كَمـا زَعَمـتِ فَمـا لِلطَـرفِ مَكحولُ
قـالَت كَحِلتُ بِعُذرِ العَينِ مِن رَمَدٍ
فَقُلـتُ عُـذراً فَمـا لِلشَعرِ مَبلولُ
قالَت مُطِرنا وَلَم تُمطِر فَقُلتُ لَها
مـا بـالُ مِئزَرِكِ المَصقولِ مَحلولُ
قـالَت بَرِمـتُ بِـهِ حَملاً فَـأَثقَلَني
هَـذا الإِزارُ فَلَـم حُـلُّ السَراويلُ
قـالَت غُلِبتُ عَلى نَفسي فَقُلتُ لَها
هَـذا زِنـاكِ فَمـا هاذي الأَباطيلُ
زالَ الحِمـارُ وَكـانَت تِلكَ مُنيَتَهُ
في الطينِ إِنَّ حِمارَ السوءِ مَوحولُ
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.