
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَــأَنَّ قَــوَائِمَ النَّحَّــامِ لَمَّـا
تَحَمَّــلَ صــُحْبَتِي أُصــُلاً مَحَــارُ
عَلَــى قَرْمَــاءَ عَالِيَــةٌ شـَوَاهُ
كَـــأَنَّ بَيَــاضَ غُرَّتِــهِ خِمَــارُ
وَمَـا يُـدْرِيكَ مَـا فَقْـرِي إِلَيْـهِ
إِذَا مَا الْقَوْمُ وَلَّوْا أَوْ أَغَارُوا
وَيُحْصـِرُ فَـوْقَ جُهْـدِ الْحُضـْرِ نَصّاً
يَصـــِيدُكَ قَــافِلاً وَالْمُــخُّ رَارُ
السُّليك بن السُّلَكة هو السُّليك بنُ بنُ عمرِو بنِ سنان، من قبيلةِ سعد بنِ زيد مناة المنحدرة من قبائل تميم النّزارية العدنانيّة. والسُّلَكَة: أمُّه، ويُنسَب إليها. شاعرٌ جاهليٌّ من كبارِ الشّعراءِ الصّعاليك، عُرِفَ بغاراتِهِ على قبائلِ مراد وخثعم وبكر بن وائل، وكان معروفاً بشدّة البأس والقدرةِ الفائقةِ على العَدْو والمعرفة العظيمة بالصّحراء والمفاوز والقفار. يُعَدّ من أغربةِ العرب؛ لسوادِ بشرتِهِ ونسبتِهِ إلى أمِّه وشجاعتِهِ وشاعريّته، وقد قُتِل على يد أنس بن مدرك الخثعميّ نحو سنة 17ق.ه/606م. عدّهُ المفضّل الضبّيّ من أشدّ رجال العرب وأنكرِهم وأشعرِهم، ويدورُ شعرُه حول وصفِ صعلكتِهِ وغاراتِهِ ومشاهدِه.