
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أدرتَ عيونـكَ فـي كلِّ وجهٍ
ونطّقتَ باللحظاتِ الخصورا
وكـدتَ تشـكُّ بهـنَّ القلوب
وتلحـمُ أسيافهنَّ الصدورا
فلا عجـبَ أن يصـدَّ الحسان
وأن يتعلمنَ فيكَ النفورا
تلثمهــنَّ بلحــظِ وقــاحِ
ويمنعهنَّ الحياءُ السفورا
لعلـكَ تعلـمُ أنَّ الظبـاء
ينفرنَ إما رأينَ البعيرا
وهبكَ خفيرا لهذي الطريق
فلستَ على النيّراتِ خفيرا
أرى نظـراً كـالطفيلي لا
يـوجهُ حـتى يعـود حسيرا
فلو خلقَ للهُ فيكَ العيونَ
طيـوراً لما بتَّ إلا ضريرا
مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر.أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به.شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول.وله رسائل في الأدب والسياسة.له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و(تاريخ آداب العرب -ط)، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط)، (حديث القمر -ط)، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها