
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـن مُجيـري وَمُصرِخي
قَـد هَـوى كُـلُّ أبلَخ
أَنـا فَـردٌ بِلا خَلـي
لٍ وَلا اِبـــنٍ وَلا أَخ
أَنـا كَالأَورَقِ اِشتَكى
فَقــد إِلـفٍ وَأَفـرُخ
أَنا كَالزَرعِ وَالعِدا
كَــالجَرادِ المَصـوِّخ
أَنــا أَبكـي بِنُضـَّح
وَســـَأَبكي بِنُضـــَّخِ
عِظَـةُ الدَهرِ وَالرَدى
أَســمَعَت كُـلَّ أَصـلَخِ
قُـرَّةُ العَيـنِ دونَـهُ
بَـــرزَخٌ أَيّ بَــرزَخِ
عظمُ ذا الخَطبِ موهِنٌ
كُــلَّ عَظــمٍ مَمَخَّــخِ
صـاحِبَ الصـورِ آنِفاً
حَضـرَ الـوَقتُ فَاِنفُخِ
عَلَّنـي مِنـهُ أَشـتَفي
بِالنَســيمِ المَضـَمَّخِ
جـارُ رِضوانَ لَم يَكُن
مِنـهُ رَضـوى بِأَشـمخِ
يـافِعٌ كـانَ مُزرِيـاً
بِكُهــــولٍ وَشـــُوَّخِ
هَل رَأَيتَ الصِبا يَجي
ءُ بِحِلــمِ التَشــَيُّخِ
رَدَّ أُســـداً كَنُبِّــح
وَبُــــزاةً كَصـــُرَّخِ
لَو بَقى كانَ مِن مَصا
بيـح في العِلمِ رُسَّخِ
زِد وَأَبِّنـهُ يـا فَمي
أَمـلِ مـا شِئتَ يُنسَخِ
دَنِـفٌ لَـم يُفِـق وَفي
دَعــوَتي لَـم أَسـَبِّخِ
غَلَطـاً أَبَّـخَ الطَـبي
بُ فَحَســبُ المُوَبِّــخِ
حَكَـمَ اللَـهُ يا قَنو
طُ إِن اِسـطَعتَ فَاِفسَخِ
هُــوَ أَنشـا عِبـادَهُ
وَهـوَ إِن شـاءَ يَنسَخِ
كُــلُّ عُمــرٍ مُــوَقَّتٌ
فــي كِتــابٍ مُـؤَرَّخِ
علي بن عبد الغني الفهري الحصري الضرير أبو الحسن.شاعر مشهور كان ضريراً من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره.اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد بن عباد بقصائد، وألف له كتاب المستحسن من الأشعار.وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب.وقد ذاعت شهرته كشاعر فحل، شغل الناس بشعره، ولفت أنظار طلاب العلم فتجمعوا حوله، وتتلمذوا عليه ونشروا أدبه في الأندلس.له ديوان شعر بقي بعضه مخطوطاً و(اقتراح القريح واجتراح الجريح -خ) مرتب على حروف المعجم في رثاء ولد له، و(معشرات الحصري -خ) في الغزل و(النسيب على الحروف والقصيدة الحصرية -خ) 212 بيتاً في القراءت، كتاب المستحسن من الأشعار.