
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَسـتَ تَـرى وَشيَ الرَبيعِ المُنَمنَما
وَمــا رَصـَّعَ الرَبعِـيُّ فيـهِ وَنَظَّمـا
فَقَـد حَكَـتِ الأَرضُ السـَماءَ بَنَورِهـا
فَلَم أَدرِ في التَشبيهِ أَيُّهُما السَما
فَخُضـرَتُها كَـالجَوِّ فـي حُسـنِ لَـونِهِ
وَأَنوارُهـا تَحكـي لِعَينَيـكَ أَنجُمـا
فَمِـن نَرجِـسٍ لَمـا رَأى حُسـنَ نَفسـِهِ
تَـــداخَلَهُ عُجــبٌ بِهــا فَتَبَســَّما
وَأَبـدى عَلـى الوَردِ الجِنِيِّ تَطاوُلاً
فَـأَظهَرَ غَيـظُ الـوَردِ فـي خَدِّهِ دَما
وَزَهـرٍ شـَقيقٍ نـازَعَ الـوَردَ فَضـلَهُ
فَـزادَ عَلَيـهِ الـوَردُ فَضـلاً وَقَـدَّما
وَظَــلَّ لِفَــرطِ الحُـزنِ يَلطِـمُ خَـدَّهُ
فَـأَظهَرَ فيـهِ اللَطـمُ جَمـراً مُضَرَّما
وَمِـن سَوسـَنٍ لِمـا رَأى الصـِبغَ كُلَّهُ
عَلـى كُـلِّ أَنـوارِ الرِيـاضِ تُقُسـِّما
تَجَلبَــبَ مِـن زُرقِ اليَـواقيتِ حُلَّـةً
فَـأَغرَبَ فـي المَلبـوسِ مِنهُ وَأَعلَما
وَأَلــوانِ مَنثــورٍ تَخـالَفَ شـَكلُها
فَظَــلَّ بِهـا شـَكلُ الرَبيـعِ مُتَمَّمـا
جَـواهِرُ لَـو قَـد طالَ فينا بَقاؤُها
رَأَيــتَ بِهـا كُـلَّ المُلـوكِ مُخَتَّمـا
فَقُـم فَاِسـقِني مـا حَرَّموهُ فَما أَرى
مِـنَ العَيشِ حُلواً غَيرَ ما قيلَ حُرِّما
الحسن بن علي بن أحمد بن محمد بن خلف الضبيالتنيسي.شاعر مجيد، أصله من بغداد، ومولده ووفاته في تنيس (بمصر)وكانت في لسانه عجمة.وعن بلد الشاعر يقول المسعودي (تنيس كانت أرضاً لم يكن بمصر مثلها استواء وطيباً وكانت جناناً ونخلاً وكرماً وشجراً ومزارع).ويدل شعر ابن وكيع على أنه كان على حظ كبير من الظرف وخفة الروح كما يدل انكبابه على الخمر على أنه كان على حظ من اليسار. له (ديوان شعر-ط)، وكتاب المنصف في سرقات المتنبي.