
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـــبَتٌ جَــدّي وَجَــدّي مُــؤثرٌ
لَـم يُنـازِعني عـروقَ المؤتَشِبْ
مِـن بَنـي شـيبانَ أَصـلي ثابِتٌ
وَبَنـي يَربـوعَ فرسـانُ العَـرَبْ
أجمــعُ المــالَ وَمـا أَجمعُـهُ
أَطلـبُ اللَـذَةَ فـي ماءِ العِنبْ
وَاِسـتبائي الـزِّقَّ مِـن حانوتِهِ
شـائلَ الرجليـنِ مَعضوبَ الذَنبْ
وَإِذا صـــُبَّت لِشــِربٍ خلتَهــا
حَبَشــِيّاً قطعَــت منـه الرُّكَـبْ
يـا خَليلـيَّ اسـقياني عفوَهـا
بِالبَواطي البيضِ لَيسَت بالعُلَبْ
مـــن شــَرابٍ خُســروانيٍّ إِذا
ذاقَــهُ الشــَيخُ تَغَنّـى وَطـربْ
يَـترُك القَـومَ إِذا مـا طَرِبوا
فــي صــياحٍ وَمِــراءٍ وَصــخَبْ
وَإِذا مــا مُنتــشٍ قـامَت بِـهِ
رَفعَـوا الأَوصـالَ منـهُ بِالخَشَبْ
ثُـمَّ نـاحوا نوحَـةً ثُـمَّ بَكَـوا
ثُــمَّ ضـَجّوا ضـَحِكاً يـا للَّعِـبْ
وَهــوَ مُنكَــبٌّ عَلــى جبهَتِــهِ
مُزبِـدَ الشدقين مُستَرخي العَصَبْ
رفــعَ الشـَربُ لَـهُ يـا فَـوخَهُ
بَعــدَ لأيٍ مـا تَـوَلّى وَاِنقلَـبْ
ســاعَةً ثُــمَّ دَعــوهُ باســمهِ
فَأَجــابَ المَـرءَ صـَوتاً وَوثـبْ
يَنفــضُ الــرأسَ عَلَيـهِ غـبرةً
مِــن تُــرابٍ وَرَمــادٍ وَقشــَبْ
وَأَتَــــوهُ بطهــــورٍ طَيِّـــبٍ
ليُصــــَلّي فَتَلَكّـــا وَقَطَـــبْ
أَيُّ رِجـــلٍ وكزَتـــهُ وَكـــزَةً
يَتَوَســـَّدها وَطَنبـــور طَــربْ
وَســـَراويلٌ لَـــهُ مَرفوعَـــةٌ
حَلَـق النَيفَـق منهـا قَـد ذهَبْ
غالب بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي الرياحي اليربوعي.شاعر مطبوع أدرك الدولتين الأموية والعباسية، وكان جزل الشعر سهل الألفاظ، لطيف المعاني.إقامته في سجستان، خراسان، كان يتهم بفساد الدين، واستفرغ شعره في وصف الخمر، وهو أول من تفنن في وضعها من شعراء الإسلام.وكان سكيراً خبيث السكر، رؤي في خراسان يشرب على قارعة الطريق، ومات في إحدى قرى مرو.قيل: كان مع بعض أصحابه، فنهض ليلاً ليقضي حاجة، فسقط من السطح، فلما أصبحوا وجدوه متدلياً من السطح وقد مات.أخمل ذكره ابتعاده عن بلاد العرب، له ديوان جمعه عبد الله الجبوري في 180 بيتاً من الشعر في كتاب (ديوان أبي الهندي وأخباره - ط).