
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِمزجاها واِسقياني واِشرَبا
وَدَعا العاذِلَ يَهذي كَيفَ شا
وَافشيا السِرَّ فَما يَهنأُ لي
شـُربُها إِلّا اذا السـِرُّ فَشا
وَإِذا مُـتُّ اِضجِعاني وافرشا
مِن عَصيرِ الكرم تَحتي فُرُشا
واِقطعـا لي كَفناً مِن زقِّها
واطرحا مِنها عَلَيهِ واِرشُشا
وادفنـاني يـا نَديميَّ إِلى
جنـبِ كـرمٍ فرعُـهُ قَد عَرَّشا
لِيَظَـلَّ الفـرعُ مِنّـي ظاهِراً
وَيَـروِّي الأَصـلَ مِنّي العَطَشا
وكِلانـي بَعـدَ هاتيـك إِلـى
راحِـمٍ يَفعَـل فينا ما يَشا
غالب بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي الرياحي اليربوعي.شاعر مطبوع أدرك الدولتين الأموية والعباسية، وكان جزل الشعر سهل الألفاظ، لطيف المعاني.إقامته في سجستان، خراسان، كان يتهم بفساد الدين، واستفرغ شعره في وصف الخمر، وهو أول من تفنن في وضعها من شعراء الإسلام.وكان سكيراً خبيث السكر، رؤي في خراسان يشرب على قارعة الطريق، ومات في إحدى قرى مرو.قيل: كان مع بعض أصحابه، فنهض ليلاً ليقضي حاجة، فسقط من السطح، فلما أصبحوا وجدوه متدلياً من السطح وقد مات.أخمل ذكره ابتعاده عن بلاد العرب، له ديوان جمعه عبد الله الجبوري في 180 بيتاً من الشعر في كتاب (ديوان أبي الهندي وأخباره - ط).