
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَـنَّ الفُـؤادُ إِلـى سـَلمى وَلَم تُصِبِ
فيـمَ الكَـثيرُ مِنَ التحنانِ وَالطَرَبِ
قـالَت سـُعادُ أَرى مِـن شـَيبَةٍ عَجَباً
مَهلاً سـُعادُ فَمـا في الشَيبِ مِن عَجَبِ
إِمّـا تَرَينـي كَسـاني الدَهرُ شَيبَتَهُ
فَـإِنَّ مـا مَـرَّ مِنـهُ عَنـكِ لَـم يَغِبِ
سـَقياً لِسـُعدى عَلـى شـَيبٍ أَلَمَّ بِنا
وَقَبـلَ ذلِـكَ حيـنَ الـرَأسُ لَـم يَشِبِ
كَـأَنَّ ريقَتَهـا بَعـدَ الكَرى اِغتَبَقَت
صـَوبَ الثُرَيّـا بِماءِ الكَرمِ مِن حَلَبِ
أُهـدي قِلاصـاً عَناجيجـاً أَضـَرّ بهـا
نَـصُّ الوَجيـفِ وَتَفحيـمٌ مِـنَ العُقَـبِ
حَـرفٌ بَعيـدٌ مِـنَ الحـادي إِذا مَلَأَت
شـَمسُ النَهـارِ عَنـانَ الأَبرَقِ الصَخِبِ
حَتّــى إِذا طَوَيـا وَاللَيـلُ مُعتَكِـرٌ
مِـن ذي أُكَيهـفُ جِـزعَ البانِ وَالأَثَبِ
يَقصــِدنَ سـَيِّدَ قيـسٍ وَاِبـنَ سـَيِّدِها
وَالفارِسَ العِدَّ مِنها غَيرَ ذي الكَذِبِ
مُحَمَّــدٌ وَأَبــوه وَاِبنُــه صــَنَعوا
لَــهُ صـَنائِعَ مِـن مَجـدٍ وَمـن حَسـَبِ
جَيـشُ المُحمّيـن شـَبَّ النارَ تَحتَهُما
غَرثـانَ أَمسـى بِـوادٍ مُـوهب الحَطَبِ
إِنّــي مَــدَحتُهُمُ لَمّـا رَأَيـتُ لَهُـم
فَضـلاً عَلـى غَيرِهِـم مِن سائِرِ العَربِ
إِلّا تُثِبنــي بِــهِ لا يَجزنــي أَحـدٌ
وَمـن يُـثيبُ إِذا مـا أَنـتَ لَم تُثِبِ
يزيد بن أبي عبيد السُّلمي السعدي.نشأ في بني سعد، فغلب عليه نسبهم، وهو شاعر مشهور من التابعين وهو محدث مقرئ.وسكن المدينة، فانقطع إلى آل الزبير ومات بها.له شعر في قصائد نادرة من كتاب منتهى الطلب في أشعار العرب.