
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَــدَت عَــذّالَتايَ فَقُلـتُ مَهلاً
أَفــي وَجــدٍ بِلَيلـى تَعـذلاني
أَعــاذِلَتَيَّ مَهلاً بَعــضَ لَــومي
كَفـاني مِـن عَنائِكُمـا كَفـاني
أَقِلا اللَّـومَ قَـد جَرَّبـتُ عَيشـي
وَقَــد عُلِّمـتُ إِن علـمٌ نَهـاني
إِذا طـاوَعتُ عِلمَكُمـا فَمَـن لي
مِـنَ الغَيـبِ الَّـذي لا تَعلَمـانِ
خَليلَــــيَّ اِنظُـــرا لَعَلّـــي
أُقَضــّي حــاجَتي لَـو تربعـانِ
أَلِمّــا بـي عَلـى رَسـمٍ قَـديمٍ
لِلَيلـى بَيـنَ صـارَةَ وَالقَنـانِ
وَقَفـتُ بِهـا فَظَـلَّ الدَّمعُ يَجري
عَلــى خَــدَّيَّ أَمثـالَ الجُمـانِ
نُسـائِلُ أَيـنَ صـارَت دارُ لَيلى
فَضــَنَّ الرَّبـعُ عَنّـا بِالبَيـانِ
نَـأَت لَيلـى فَلا تَـدنو نَواهـا
وَلَـو أشـفى بِمَنطِقِهـا شـَفاني
وَمومــاةٍ تَمَــلُّ العيـسُ حَتَّـى
تقطعهــا بـه بِغيطـانٍ بطـانِ
وَهَــمٍّ قَـد قَرَيـتُ زَمـاعَ أَمـرٍ
إِذا ما الهَمُّ بِالنُّصبِ اِعتَراني
قَطَعـتُ بِناتِـحِ الـذِّفرى سَبَنتى
سـبوح المَشـي عَـوّامِ الحـرانِ
أَشــُجُّ بِـهِ رُؤوسَ البيـدِ شـَجّاً
إِذا مـا الآلُ أَلـوى بِالرعـانِ
إِذا مـا القَومُ مَنّوا حادِيَيهِم
دُنُـوَّ الشـَيءِ لَيـسَ لَهُـم يَدانِ
هُنـاكَ أهيـنُ راحِلَـتي وَرَحلـي
وَمـا لِرَفيـقِ رَحلـي مِـن هَوانِ
فَــذَر هَـذا وَلَكِـن غَيـرَ هَـذا
عَنَيـتُ مِـن المَقالَةِ أَو عَناني
فَـإِن كـانَ العَـداوَةُ مِنكَ حَقّاً
تُجَــدِّدُ لـي إِذَن حَتّـى ترانـي
فَنَنظُـرُ ما لَدَيكَ إِذا اِلتَقَينا
وَتَنــزِعُ إِن جَرَيـتَ وَأَنـتَ وانِ
فَـإِن تَعجِـز فَقَـد أَبلَيتَ عَجزاً
وَإِن تَصـبِر فَـأَنتَ عَلـى مَكـانِ
تَــوارَثَني الغُـواةُ فجَرَّبـوني
حَفيـظَ العَقـبِ جَيّـاشَ العِنـانِ
لـي السـَّبقُ المُبَـرِّزُ كُـلَّ يَومٍ
إِذا صـاحَ الجَـوالِبُ بِالرِّهـانِ
أَصـابَ الـدَّهرُ مِن جَسَدي وَأَبقى
كَمـا يَبقى مِنَ السَّيفِ اليَماني
وَقَـد ضـَحِكَت زُنَيبَـةُ مِن شُحوبي
وَشـَيبٍ فـي المَفـارِقِ قَد عَلاني
وَمـاذا الشـَّيبُ عَـن قِدَمٍ ولَكِن
أَشـابَ الـرَّأسَ رَوعـاتُ الزَّمانِ
وَهَــمٍّ داخِــلٍ أَفنــى ثَنــاهُ
سـَوادَ اللَحـمِ مِنّـي فَاِبتَراني
وَمــا قــالَت مَقالَتَهـا بِغِـشٍّ
وَلكِــن هَـوَّلَت مِـن أَن تَرانـي
وَكـانَ لِـيَ الشـَبابُ خَليلَ صِدقٍ
فَبــانَ وَمـا قَلَيـتُ وَلا قَلانـي
كَــذَلِكَ كُــلُّ نَــدمانَي صـَفاءٍ
إِلــى أَجــلٍ هُمــا مُتَفَرِّقـانِ
عمارة بن عبيد بن حبيب بن والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد. شاعر إسلامي في أيام معاوية، وهو من الشعراء المغمورين. له شعر في قصائد نادرة من كتاب منتهى الطلب في أشعار العرب.