
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أما ترى ذا الفلكَ السائِرا
أبيـتُ مـن هَـمٍّ بـه سـاهرا
مُفكِّــراً فيــه وفـي أمـرهِ
فمـا أرى خَلقـاً بـه خابِرا
يُخبِــرُ عـن لُطـفِ تـدابيرهِ
وكيـفَ أضـحى لِلـوَرَى حاضِرا
يـا ليـتَ شِعري هل أُرى مرَّةً
أكـونُ فـي أبراجـهِ سـائرا
أكــونُ مـع طـالعهِ طالِعـاً
طَـوراً ومـع غـائِرهِ غـائرا
حــتى أرى جُملــة تـدبيرهِ
وأعـرِفَ المسـتُورَ والظاهرا
عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور أبو العباس.سابع خلفاء بني العباس في العراق ، وأحد أعظم الملوك في سيرته وعلمه وسعة ملكه، نفد أمره من إفريقية إلى أقصى خراسان وما وراء النهر والسند.وعرّفه المؤرخ ابن دحية بالإمام (العالم المحدث النحوي اللغوي) ولي الخلافة بعد خلع أخيه الأمين ( 198 هـ ) فتمم ما بدأ به جده المنصور من ترجمة كتب العلم والفلسفة.وأتحف ملوك الروم بالهدايا سائلا أن يصلوه بما لديهم من كتب الفلاسفة، فبعثوا إليه بعدد كبير من كتب أفلاطون، وأرسطاطاليس وأبقراط وجالينوس وغيرهم.فاختار لها مهرة التراجمة، فترجمت، وحض الناس على قراءتها، فقامت دولة الحكمة في أيامه.وأطلق حرية الكلام للباحثين وقرب العلماء.وكان فصيحاً مفوهاً واسع العلم محباً للعفو. وتوفي (بذندون) ودفن في طرسوس.