
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كّفــي هجرانــك يـا دعـد
فمحبــك اضــناه البعــدُ
رفقــاً بشــبح نـاءٍ نـاعٍ
ذي جفــن اعيــاه السـهدُ
ســـاهٍ لاهٍ شـــاكٍ بـــاكٍ
مــن قلــبٍ ذوّبـه الوجـدُ
صـــبٌّ صــابٍ وَلــهُ وَلــهٌ
وشــجونٌ ليــس لهــا حـدُّ
لا تســتمعي العـذّال فمـا
مثلــي مـن شـيمته الـردُّ
عشـق الغـادات بهـا طبـعٌ
لا يبطلــــه الاّ اللحـــدُ
جـوري ان طـاب الجـور لكِ
صــدّي ان لــذَّ لـك الصـدُّ
وعبـدي بالوصـل ولا تصـلي
فالعاشــق يكفيـه الوعـدُ
لا تهـدي المغـرم يـا لاحي
فهـــداك ضـــلالٌ لا رشــدُ
دعــدٌ بالحســن لمفــردةٌ
وانــا بمحبتهــا الفـردُ
مـا مـيّ ومـا سـلمى أوما
لبنــى وســعاد وماهنــدُ
أو مـا لميـا وبثينـة أو
ليلــى فالكـل لهـا جنـدُ
مـا شـمس الافـق إذا طلعت
ورنـت مـا الجؤذر والفهدُ
كــم مـن عسـّال ان خطـرت
يخجلـــهُ ذيـــاك القــدُ
قســـماً بمحيّــا طلعتــه
كـم تـذري بـدراً إذ تبدو
وجــبين خــطّ الحسـن بـه
نونــاً فيهـا حَسـُن المـدُّ
وبماضـــي لحـــظٍ فتّـــكٍ
مهــج العشــاق لـه غمـدُ
وشــقيقٍ فتّــح فــي خــدٍّ
مــن حمرتـه غـار الـوردُ
نعمـان الحسـن بـه مالـكٌ
ريحــان الخـال لـه عبـدُ
وبثغــرٍ عــذبٍ حـاز علـى
شــهدٍ مــا مــاثله شـهدُ
ويجيــدٍ نجـم الصـبح لـه
طــوق والبــدر لـه عقـدُ
وبصـــدرٍ فيَّـــاحٍ لالـــى
فـي صـحن لجينيـه النهـدُ
وبخصـــر ممشــوقٍ يحكــي
عــن رقتــه ذاك البنــدُ
ما باهى الفخر ولا استعلى
فـي الدهر ولا اعتزّ المجدُ
ألا بعلـــيّ الهمــة مَــنْ
فــي مـدحته طـاب النشـدُ
الاســـعد حظـــاً مفضــالٌ
لا زال يراعيـــه الســعدُ
المرعــب اعــداه بســطا
فـي الحـرب لـه شهد الضدُ
بطـلٌ فـي الغـارة مقـدامٌ
اســدٌ منــه تخشـى الاسـدُ
معنــيّ عطـاً ابـداً يجـري
مــن سـحب ايـاديه البُـدُّ
بحـــرٌ مـــدّادٌ لا جـــزرٌ
بعميــــم ســـخاه ولا رَدُّ
مــولىً فـي وصـف مزايـاهُ
وســــجاياهُ لاق الحمـــدُ
صـدر الكـبراء همـام فـي
رتــب العليـا علـمٌ فـردُ
مـا مـن اقـرانٍ قـد ترقى
مرقـى عليـاه ولـو جـدّوا
شــهمٌ لا فـي الأعـراب ولا
بيــن الاعجــام لــه نـدُّ
والـترك سـعيد فـي سـامي
أبـــواب معــاليه عبــدُ
والــترك ينشــي ادعيــةً
وثنــاءً ليــس لهــا عـدُّ
ويفـي مـا ابـدى مختتمـاً
وبتمــداح المـولى يشـدو
دُم يـا مـولاي وطـل عمـراً
متصــلاً مــا طـال الخلـدُ
وانعــم بســرورٍ مقــرونٍ
بســـعودٍ دامـــت تمتــدُّ
نقولا بن يوسف الترك الإسطمبولي.شاعر له عناية بالتاريخ، أصله من بلاد الترك من أسرة يونانية ومولده ووفاته في دير القمر (لبنان).سافر إلى مصر واستخدم كاتباً في حملة نابليون الأول، وعاد إلى لبنان فخدم الأمير بشير الشهابي، وله في مدحه قصائد.وعمي في أواخر أعوامه، فكان يملي ما ينظمه على ابنته وردة.من كتبه (تاريخ نابليون-ط) جزء منه، (تاريخ أحمد باشا الجزار - خ) (مذكرات - ط)، (ديوان شعر - ط).(حوادث الزمان في جبل لبنان - خ) من سنة 1109هـ - 1215هـ.