
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـاهدتُ فـي زَمَنـي الآيـاتِ والعِبَرَا
حــتى غـدوْتُ بمـا عـاينتُ مُعْتـبرا
فكـان كـلُّ الـذي عـاينتُ فـي زمني
كطيـفِ حُلْـمٍ أَتَـيٍ فـي ليلـةٍ سـحرا
إلاَّ نصـــيبيَ مـــا قــدمتُه لغــدٍ
وكـــلَّ تكــبيرةٍ كبرتُهــا بُكُــرا
يـا ليـتَ شـعريَ ذنبي صار في كتبي
بـالحق أم لـيَ ربُّ العـرشِ قد غفرا
وفــي غـدٍ أيّـةَ الـدارين أسـكنُها
أجنَّـة الخلـد ذاتَ الفـوز أم سقَرا
مـن أجـل ذلـك أرباب النهي تركوا
دنيـاهمُ ثـم دمـعُ العـاقلينَ جَـرَى
لــم تَطَّبِيهـمْ خريـداتٌ تميـسُ علـى
بُـرْدِ الشـباب بهـنَّ المسكُ قد ظهرا
مــن كـل فتَّانـةِ العينيْـنِ واضـحةِ
الخـدَّيْنِ ميَّاسـةٍ مثـلِ الشـموسِ تُرَى
تَبْــدُو وتبســمُ عـن سـِمْطٍ بـه دررٌ
تـرى الجُمَـانَ بـه قـد فُصِّلَ الدررا
يـا سـائلي عن إجازاتِ المديحِ فخُذْ
منـي جوابـاً يُريـكَ الحـقَّ منتشـرا
فلا علـى مـادح بالصـدق يـا أملـي
ردٌّ علـى مـا حـوى مـن سـادةٍ أُمَرَا
وإن يكــنْ مادحـاً بالكـذْب يلزمـه
ردٌّ لأجــرةِ مــدحٍ أيهــا الشــُّعَرَا
وآخــذُ الأجـرِ أو مـن ليـس يأخُـذُه
كِلاهُمـا آثـم فـي الكِـذْبِ ليـس مِرَا
وابنُ النِّسا الحيَّضِ المخلوقُ من حَمَأٍ
أيَســْتَحِقُّ مــديحاً فـامْعِن النظـرا
واحمـدْ إلهـك أهـلَ الحمـدِ ليس له
فـي الخلـقِ والأمـرِ أعوانٌ ولا وزرا
ومـن يسـبِّحُهُ مـن فـي السـماء ومن
فـي الأرضِ والفَلَـك السيَّار والقمرا
منــزَّهٌ عــن شــريكٍ ثـم عَـنْ ولـدٍ
ربٌّ تعـالى يَـرَى الأشـْياء وليس يُرَى
ثـم الصـلاةُ علـى المختـارِ سـيِّدِنا
مـا رنّـحَ البـانَ هفَّافُ الضِّيا وسَرَى