
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تفكــر أخــي فــالأمرُ ليـس بهيِّـنِ
وعنـكَ فزحـزحْ طـائِف النوم والكَرَى
وكــنْ بعظــاتِ الـدهر مُتّعِظـاً إذا
غـداةً يُرِيـكَ الـدهرُ منـه غضـنفرا
ولا تغبــطِ الســلطان سـوف تخـالُه
يَعَــضُّ يــداً عمــا يــراهُ مـؤثِّرا
أرى حـظَّ مسـكينٍ ومـن مَلَـك الـورى
سـواءَ سـِوًى تحـت الحجـارة والتَّرى
ومـن كـان مـأموراً ومـن كان آمرا
ومـن يـده طـالت علـى جملة الورى
ومــن كــان قـدامَ الأنـام معطَّمـا
ومــن نبــذوه خلــف أظهرهـم وَرَا
ومـن كـان ذا خـدٍّ صـقيلٍ ومـن غدا
بغيـضَ المحيَّـا فـي الأنـام محـدَّرا
ومـن كـان مظلومـاً ومن كان ظالما
ودوَّخ كـــل العـــالمين وعـــزَّرا
ومـن كـان مسـكيناً فقيـراً مـذلَّلا
ومـن كـان ذا يسـر عزيـزاً معـزَّرا
ومـن ظـلَّ بيـن الوالـدين مقرطقـا
صـــبياً تــراه كــالهلال مســوَّرا
ومـن حـل فـي قَفْـرٍ سـحيق ومن بنى
علــى نفسـه قصـراً مَشـِيداً مُسـَوَّرا
ومـن كـان ذا جهـل ومن كان عالماً
يشــاكه شــيخَ العــالمين محـبرا
ومـن كان ضَنءكَ العيشِ فيها مكابداً
ومـن عـاش مسـروراً قريـراً محبَّـرا
ومـن بـات فـي غارٍ ومن بات عابراً
بصـيراً بـأمر الملـك فَطْنـاً مدبِّرا
وذا حُمــقٍ مُغْشَوْشــِم الـرأي أبْلَـهٍ
ومــن جَــدُّه أضـحى مَهِينـاً مـدبِّرا
ومن كان عاري الظهر والبطن خائفاً
ومــن صـار يحـوي للكنـوز مـوقّرا
فيــوم القضـا كـلٌّ يُجَـازَى بصـنعه
ويبــدو لـه حينـاً لمنشـوره قـرا
هنالـك حكـم العـدل فيه قد استوى
ضـــعيف وذا ملـــك علا وتكـــبرا
وصــل علـى المختـارِ مـولايَ كلَّمـا
تطــوَّفَ حــولَ الــبيتِ داعٍ وكبّـرَا