
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ترِينـي صـدوداً ما الذي قد بدا لك
فعهــدك قبـل اليـومِ لسـت بفـاركِ
أراعــكِ مُبْيَــضُّ للشــيبِ بمفرِقــي
فحــوَّلَ عمــا كــان عهـدِي بحالـك
أيبقـى شبابٌ يا ابنة القوم لامرىءٍ
ســليل ملـوكٍ صـارَ مثـلَ الصـعالكِ
إذا عظُمَـتْ نفـسُ الفَتَـى في مُرَادِها
فمـا الجسـمُ إلا قـاحمٌ في المهالك
دعينـي وتـذكارَ الملـوكِ الذين همُ
رَقُـوا منـزلاً فـوق النجوم السوامِكِ
ملــوك خَــرُوصٍ حيـنَ يُنْشـَر ذكرُهـم
غــدتْ كــل مُلاّكِ الـورى كالصـعالك
فغيـثَ الورى كانوا وكانوا غياثَهُمْ
وكانوا شموساً في الليالي الحوالكِ
وتعجــبُ مـن فرسـانهم يـوم عَـوْتَبٍ
وأفعـالهم يـوم الـردى المتشـابكِ
فمـا لعبـت بيـن العـزاوي جيادُهُمْ
ولكنهــا لعَّابــة فــي المعــارِكِ
فلا تنـسَ أهـل الفضـل سـابق مجدهم
فمـا لهـمُ فـي مجـدهمْ مـن مُشـَارِكِ
لهـــم ســـيرةٌ مشــهورةٌ نبويــةٌ
بهــا كـلُّ ظلـمٍ عـابسٌ غيـرُ ضـاحكِ
فـــأملاكُهم زيُّ المســاكينِ زيُّهــم
خشـوعاً فمـا مِـنْ مالـك غيـرُ ناسكِ
عـم الزاهـدونَ المـالكونَ نفوسـَهم
هـم السـالكونَ النهجَ خيرَ المسالك
هُــم عصـمة الـدنيا وأملاك أهلهـا
هـمُ الوفـدُ للرحمـنِ يـومَ الضنائكِ
فمـن كـان يومـاً للمـروءة حافظـاً
وللأدب الأســني لــه غيــرَ تــارِكِ
يضـعْ لحيـاة القـوم باللين جانباً
ومـا وطـدوا أهـلُ النهى غير هَاتِكِ