
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خليلــيَّ مُــرَّا بــالكثيبِ وســَلِّمَا
وخصــَّا سـَلاَمِي أهْـلَ ذَيَّالِـكَ الْحِمَـى
وقــولا عليكــمْ مــن سـعيدٍ تحيـةٌ
مَتَـى حَـنَّ رعْـدٌ فـي السحابِ وهَمْهَمَا
ومـا انْهـلَّ ويـلٌ دفعـةً بعـد دفعةٍ
ومـــا لاحَ بَــرْقٌ عنــدَهُ وتبســَّما
ومـا اختلفـتْ تلـك الرياحُ لواقْحا
ومـــا لاحَ قُمْـــرِيُّ الأراكِ تَرَنُّمَــا
ومـا سـارت الركبانُ والعيسُ أطربَتْ
بنغمــةِ حادِيهَــا ضــُحًى وتقــدَّمَا
ســــلامٌ وتســـليمٌ وروْحٌ ورحمـــةٌ
يعـافَى به المرْضَى ويُروَى من الظَّمَا
وبعــدُ فــإنَّ المـوتَ أنفـعُ واعـظٍ
فذو العقلِ لا بَنْسَى الْحِمامَ المَصرِّمَا
وإن كـا فـي روض الشـبيبةِ يرتَعـي
وعانيـــة تمَّــت وكــان مُنَعّمضــا
فبيْنَــا تــراهُ فـي نعيـمٍ وغبطـةٍ
وعمَّـا قليـل فـي ثرى اللحدِ أسْلَمَا
فمــن كــان ذا حـزمٍ فيعبُـدُ ربَّـهُ
ويتّخــذِ التقــوى خَلاصــاً ومغْنمـاً
ويُخْلـــصُ للرحمــنِ توبــةَ ناصــح
عســى وعســى يُكْفَـى لظًـى وجهنَّمـا
وإنـي غريـقٌ فـي المعاصـِي وإنَّمـا
لِحُسـْنِ رجـائي نحـو عفـوِك قـد سَعَا
فحَاشــاكَ يـا ربَّـاهُ تَحْـرمُ راجيَـا
فبحـر نـدى إحسـانِك الجـمِّ قد طَمَا
وهــذا وصـلَّى اللـهُ مـا ذرَّ شـارقٌ
علـى المصـطفَى خيـرِ الأنـامِ وسلَّمَا