
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أصــَبْتَ بِـالْعَيْنِ وَسـِحْرِ الحَـدَقْ
يَـا قَـاتِلِي السـحْرُ وَالْعَيْنُ حَقْ
أمَـا كَفَـى أجريـتَ دَمْعِـي دَمًـا
حَتَّـى كَسـَوْتَ الجِسـْمَ ثَـوْبَ الأرَقْ
وَإنْ تَســَلْ عَمَّــا جَـرَى مَـدْمَعِي
فَلاَ تَسـَلْ يَـا مَـا جَـرَى وَاتَّفَـقْ
لِلَّـــهِ دَمْـــعٌ ســَائِلٌ مُخْبِــرٌ
أكْـرِمْ بِـهِ مِـنْ سـَائِلٍ إنْ صـَدَقْ
لِشــُهْبِهِ الســَّبْقُ عَلَــى جَمْـرِهِ
وَالشـُّهْبُ فِـي الأفْـق لَهُنَّ السَبَقْ
وَشـَى بِمَـا أخْفَيْـتُ فِـي مُهْجَتِـي
فَـأعْجَبْ بِـهِ مِـنْ صـَامِتٍ قَدْ نَطَقْ
وَبِـي غَـزَالٌ صـَادَ أسـْدَ الشـَّرَى
بِســَهْمِ جَفْـنٍ فِـي فُـؤَادِي رَشـَقْ
رَمَقْــتُ ســَاجِي مُقْلَتَيْــهِ فَلَـمْ
يَتْـرُكْ بِقَلْبِـي أوْ بِعَيْنِـي رَمَـقْ
غُصـْنٌ رَنَـا لَمَّـا انْثَنَـى عِطفـه
فَاحْـذَرْهُ مِمَّـا هَزَّ أوْ مَا امْتَشَقْ
رَقَّـتْ كُـؤُوسُ الـرَّاح فِـي جفنـه
فَاصـْطَبَحَ اللَّحْـظُ بِهَـا وَاغْتَبَـقْ
وَقَلَّــمَ الغُصــْنَ بِخَــدَّيْهِ فَلَـمْ
أعْلَـــمْ لِــدَالٍ أوْ لِلاَمٍ مَشــَقْ
بَــدْرٌ عَلَــى غُصـْنٍ لَـوَى جِيـدَهُ
يَـا مَـنْ رَأى شـَكْلاً عَلَيْهِ الشَّفَقْ
البَــدْرُ مِـنْ ضـَوْءِ سـَنَاهُ أضـا
وَالْمِسـْكُ مـن رَيَّـا شـذَاهُ عَبَـقْ
لَـوْ لَـمْ تكُـنْ عَيْـنَ الحَيَا خَدُّهُ
مَـا عَاشَ فِيهِ الوَرْدُ بَعْدَ العَرَقْ
كَلاَّ وَلَـــوْلاَ أنَّــهُ مِــنْ لَظًــى
مَـا كَانَ نجمُ الخَالِ فِيهِ احْتَرَقْ
صـــَلَّى إلَــى وجنتــه خَــالُهُ
فَـــأحْرَقَتْهُ شَمْســُهَا بِالشــَّفَقْ
وَقَــامَ يَــدْعُو لِلْهَــوَى صـُدْغُهُ
وربَّ دَاعٍ لَـــمْ يَكُــنْ مُخْتَلِــقْ
وَاسـْتَمَعَ العَـارِضُ ذِكْـرَ الحَيَـا
فَاسـْتَرَقَ الألْبَـابَ لَمَّـا اسـْتَرَقْ
قَــابلتَ يَــا بَـدْر ضـِيَا خَـدّهِ
وَالبَدْر إنْ وَافَى القِرَانَ انْمَحَقْ
وَمُـذْ سـَرَقْتِ العِطْـفَ يَـا بَانَـةً
قُطِعْـتِ وَالقطـع جَـزَا مَـنْ سـَرَقْ
يَــا عَــاذِلِي لاَ تَعْتقِـاْ أنَّنِـي
أنَمْــت جفنِـي بَعْـدَ طُـولِ الأرقْ
الجَفْــن لَــمْ يَهْجَــعْ وَلَكِنَّــه
لَمَّــا رَأى طَيْــفَ حَبِيبِـي طَـرَقْ
أعِيــذ خَــدَّيْهِ بِشــَمْسِ الضـُّحَى
وَوَجْهَـه الزَّاهِـي بِنُـورِ الفَلَـقْ
مُحَبَّــب الثَّغْــرِ شــَهِيُّ اللَّمَـى
مُــوَرَّد الخَــدّ كَحيــل الحَـدَقْ
إنْ لاَحَ غَطَّـى الشـَّمْسَ مِرْطُ الحَيَا
أوْ مَاسَ وَارَى الغصن بُرْدُ الوَرَقْ
مليــك حسـنٍ مَـاسَ تيهًـا لِـذَا
لِــوَاءُ قَلْبِـي فِـي هَـوَاه خَفَـقْ
عُلِّقْتُــه شَمْســًا عَلَــى بَانَــةٍ
جَــلَّ الَّــذِي صــَوَّرَه مـن عَلَـقْ
رَفَّـــتْ عَلَـــى غُرَّتِـــهِ طُــرَّةٌ
وَعَــادَةُ الشــَّمْسِ جَلاَءُ الغَســَقْ
وَرَقَّ ألْفَاظًـــا وَخَصــْراً فَلَــمْ
أدْرِ وَقَـدْ رَاقَ الهـوَى مَـنْ أرَقّ
شـَمْسُ ضـُحًى غَطَّـى الضـيَا وَجهَـهُ
وَزَادَ ضـَوْءَ البَـدْرِ حَتَّـى اتَّسـَقْ
فَحَـمَّ طَـرْفُ اللَّيْـلِ حَتَّـى انْعَمَى
وَغَـمَّ قَلْـبُ الصـُّبْحِ حَتَّـى انْفَلَقْ
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن شهاب الدين.شاعر تونسي، أصله من فاس، ومولده بقسنطينة، وشهرته ووفاته بتونس اتصل بالسلطان عثمان الحفصي، وأكثر من مدحه.زار القاهرة أكثر من مرة.له (ديوان شعر - ط) (ومواهب البديع) و (جامع الأقوال في صيغ الأفعال) أرجوزة في الفرائض.(وتحرير الميزان) في العروض، (ونظم المغني) في النحو، و(نظم التلخيص) في المعاني والبيان.