
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مُكَــوّرُ اللَّيْــلِ مِـنْ دَيْجُـورِ طُرَّتِـهِ
مَــنْ أطْلَـعَ الصـُّبْحَ مِـنْ لألاءِ غُرَّتِـهِ
وَمُـودِعُ السـِّحْرِ فـي جفنيْهِ قَدْ ظَهَرَتْ
آيَــاتُ إعْجَــازِهِ فِـي حُسـْنِ صـُورَتِهِ
وَمَــازِجُ الشـَّهْدِ وَالصـَّهْبَاءِ رِيقَتَـهُ
قَـدْ أنْبَـتَ الـوَرْدَ فِي نيرَانِ وَجْنَتِهِ
وَمُطْلِــعُ الشـَّمْسِ فِـي لَيْـلِ غَـدَائِرِهِ
قَـدْ كُمِّـلَ الحسـنُ فـي تكوينِ خِلْقَتِهِ
ظــبيٌ لَــهُ مقلــةٌ تَجْلُـو وَلاَ عَجَـبٌ
أنْ صـَيَّرَ الأسـْدَ صـَرْعَى عِنْـدَ لَفْتَتِـهِ
أحْبِـبْ بِـهِ شـَادِنًا قـدْ سـَلَّ نَـاظرَه
ســَيْفاً حَمَــى وردَ خَــدَّيْهِ بِشـَوْكتِهِ
إنْ ضـَلَّلَ القَلْـبَ دَاجِـي شـَعْرِهِ فَلَكَمْ
أهْـدَى الهَـوَى لعُيُـونِي بـدرُ طَلْعَتِهِ
أوْ حَيَّـرَ الشـُّعَرَا نَمْـلُ العِذَارِ فَقَدْ
حَـارَ ابـنُ مُقْلَـةَ فـي صـَادٍ لِمُقْلَتِهِ
مليــكُ حسـنٍ رخيـمُ الـدَّلّ ذُو هَيَـفٍ
مَـا شـَانَ قَلْبِـي سـِوَى ذُّلِّـي لِعِزَّتِـهِ
وَيْلآهُ مِـنْ سـَقْمِ عَيْنَيْـهِ الَّتِـي غَزَلَتْ
ثِيَــابَ ســُقْمِ فُــؤَادِي بَعْـدَ صـِحَّتِهِ
قَدْ أرْسَلَ الصُّدْغَ يَدْعُو العَاشِقِينَ إلَى
هَــارُوتِ أجْفَـانِهِ فِـي وَقْـتِ فَتْرَتِـهِ
أفْـدِيهِ مِـنْ ثَمِـلِ الأعْطَـافِ مَائِسـِهَا
كَالغُصــْنِ فِـي نَشـَوَاتٍ عِنْـدَ حضـرتِهِ
وَامَيْــلَ أعْطَــافِ مُضــْنَاهُ لِمَعْطِفِـهِ
شــَوْقاً وَوَا ظَمَــأ الأحْشـَا لِرِيقَتِـهِ
لاَ أخْتَشــِي فِيـهِ مِـنْ عَـذْلٍ يُفَنِّـدُنِي
وَالشـَّوْقُ يَقْتَـادُ قَلْبِـي فِـي أزِقَّتِـهِ
مَـا يَقْبُـحُ العَـذْلُ إلاَّ فِي هَوَاهُ وَمَا
يَحْلُــو التَّهَتُّــكُ إلاَّ فِــي مَحَبَّتِــهِ
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن شهاب الدين.شاعر تونسي، أصله من فاس، ومولده بقسنطينة، وشهرته ووفاته بتونس اتصل بالسلطان عثمان الحفصي، وأكثر من مدحه.زار القاهرة أكثر من مرة.له (ديوان شعر - ط) (ومواهب البديع) و (جامع الأقوال في صيغ الأفعال) أرجوزة في الفرائض.(وتحرير الميزان) في العروض، (ونظم المغني) في النحو، و(نظم التلخيص) في المعاني والبيان.